لارا محمود
أوصى مؤتمر للتعقيب على دراسة بعنوان "مستقبل فرص العمل في فلسطين"، نظمه منتدى شارك الشبابي، بالشراكة مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل، بضرورة التشبيك بين الجامعات والمشغلين، والاتجاه نحو التدريب المهني والتقني، وتطوير المشاريع الصغيرة.
وافتتح المؤتمر الصحفي، الذي عقد في مقر المنتدى بمدينة رام الله، المدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، قائلا إن الدراسة أظهرت حقائق وأرقاما مربكة، وهي على طاولة النقاش في قطاع غزة أيضا، وأمام جميع جهات الاختصاص.
واستعرض الباحث في القضايا الاقتصادية والاجتماعية مؤيد عفانة نتائج الدراسة، حيث أظهرت انخفاض نسبة البطالة بشكل عام، وانخفاض نسبة البطالة بين الطلبة الخريجين بشكل خاص، والفجوة الواضحة بين الضفة وغزة، متطرقا إلى بعض التخصصات المطلوبة لسوق العمل.
ضعف الاستثمار والحصار المفروض على قطاع غزة والحروب المتتالية هو الذي يرفع نسب البطالة
وقالت مديرة دائرة إحصاءات العمل في الجهاز المركزي للإحصاء سهى كنعان، إن الدراسة شخصت الواقع للشباب، مطالبة بأن يكون تضمين لمناهج التدريس في قطاع التعليم العالم، وتنسيق بين التخصصات في الجامعات والمشغلين.
وأضافت، أن ضعف الاستثمار والحصار المفروض على قطاع غزة والحروب المتتالية هو الذي يرفع نسب البطالة.
ولفتت إلى أن التعليم الموجود في المدارس والجامعات يفتقد إلى تحفيز مهارة التفكير خارج الصندوق، والتفكير في المشاريع الصغيرة وتطويرها.
بدورها، قالت رئيس مجلس إدارة المنتدى، رتيبة أبو غوش، إن مشاركة النساء أقل حظا في المشاركة في سوق العمل وفي الأجور، إذ إن الثقافة المجتمعية تلعب دورا في تقليل وصول النساء ومشاركتهن في سوق العمل، والتوزيع الجغرافي بين المدينة والقرية.
وبينت، أن هناك تجاهلا لمشكلة القدس، ومشكلة في الوصول إلى الأرقام وفرص العمل الحيقية، ولا توجد حلول لتوسيع سوق العمل، ويجب التفكير بعدة مستويات عند الاطلاع على هذه الدراسة، والتشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص، لتتبع اجراءات منسجمة مع السياسات الحكومية، وتقنين الجامعات، بحيث تكون جميعها تحت الرقابة.
يجب التعامل مع سوق القدس كسوق خاص، لأن نسب البطالة في القدس عالية ولا أحد يتحدث عنها
من جانبه، قال مدير عام الصندوق الفلسطيني للتشغيل رامي مهداوي، إنه يجب التعامل مع سوق القدس كسوق خاص، لأن نسب البطالة في القدس عالية ولا أحد يتحدث عنها.
ونوه إلى أنه يجب تضمين قطاع الزراعة في الدراسة، كونها مهمة كقطاع خدماتي، ومن الضروري أن يكون تخصصات في الجامعة عن الزراعة.
وتابعت: "نحن بحاجة لدراسة متخصصة في قطاعات التدريب المهني والتقني، وتجب معالجة النظرة الثقافية عن هذه القطاعات".
وشدد على ضرورة دعوة رؤساء الجامعات ليطلعوا على نتائج الورقة، وعمل خصخصة في داخل التخصص، وفتح تخصصات الإرشاد النفسي والصحي داخل الجامعات.
[email protected]
أضف تعليق