قال المدير العام لمنظمة شركات الطيران الدولية (IATA) في إسرائيل، كوبي زوسمان، إنه من المتوقع أن ينتعش فرع الطيران كلما ازداد عدد الذين يتلقون التطعيم، مؤكدًا أنّ شهر آذار المقبل سيشهد ارتفاعًا في أعداد المسافرين جوًا، لكن هذا لا يعني العودة الى الوضع الطبيعي، حيث إن عودة الرحلات الجوية كما كانت عليه قبل فترة الكورونا ستستغرق بين سنتين الى ثلاث سنوات، ولكن حتى ذلك الوقت سيكون بالإمكان السفر جوًا من خلال تبنّي سلوكيات وإجراءات جديدة، مشيرًا الى أنه بالإضافة الى عملية التطعيمات يتم العمل على أجهزة تتيح انتعاش فرع الطيران والسياحة.
ولفت زوسمان الى أن المسؤولين في منظمة شركات الطيران الدولية يعملون على ما يسمى "ترافيل باس" Travel Pass كحل للموضوع، وقال إن شركات الطيران الكبيرة في العالم تجرب تطبيق الجواز الأخضر التابع لـ IATA ويهدف هذا التطبيق الى إدارة موضوع الفحوصات والتطعيمات الدولية، إذ يتيح هذا التطبيق للمسافر حفظ معطيات الفحوصات والتطعيمات، وبالتالي تمرّ الفحوصات بعملية التأكد من صحتها وبكونها تمت بشكل مؤكد ورسمي. وفي نهاية الأمر يستطيع التطبيق أن يخبر المسافر فيما إذا كان يستطيع أن يصعد الى الطائرة أم لا، وكل ذلك وفق متطلبات الدولة التي يريد الوصول إليها، علمًا أنّ من يكون بحوزته جواز أخضر سيتمكن، على ما يبدو، من السفر جوًا دون تقييدات.
ويقول نائب المدير العام للصناعات الجوية، يوسي ملاميد، هنالك بعض التكنولوجيات التي يتم تطويرها في إسرائيل، حيث يتم العمل على تطوير "كبسولة شخصية" لكل واحد من المسافرين في الطائرة.
ويؤكد أن فرع الطيران سينتعش في الأشهر القريبة، حيث من المتوقع أن نرى حدوث تحسّن ملحوظ بين أشهر أيار- تموز، وذلك بفضل التطعيمات، ولكن التحسن الكبير من المتوقع أن يطرأ في أواخر سنة 2021.
وأشار ملاميد الى أنّ الطيران المدني في العالم يعمل اليوم بنسبة 40%، علمًا أنّ الصين أعادت نشاط الرحلات الجوية الداخلية كما كانت قبل أزمة الكورونا تقريبًا. ولفت الى أنّه في الفترة القريبة سيجري الانتقال من طائرات ثقيلة الى خفيفة واقتصادية، حيث سيتم التخلي عن الطائرات الكبيرة والانتقال الى طائرات أصغر حجمًا وأكثر توفيرًا للوقود، إذ أنّ أزمة الكورونا فرضت بعض التغييرات على شركات الطيران والشركات المصنعة للطائرات.
[email protected]
أضف تعليق