غدير هاني، ناشطة اجتماعية وسياسية من عكا، تعرضت لتجربة مذلة ومهينة مع شركة الطيران الإسرائيلية "ال عال"، التي تُعرف بممارساتها التمييزية ضد المسافرين العرب.
في السنة الأخيرة، سافرت غدير خمس مرات لحضور مؤتمرات ولقاءات ضمن نشاطاتها. رغم أنها تجنبت السفر مع "ال عال" لسنوات بسبب إجراءات التفتيش المهينة، اضطرت هذه المرة للسفر معهم. في يوليو، سافرت غدير من جنيف في رحلة اتجاه واحد، ويوم أمس عادت من أوكسفورد، إنجلترا.
عند سفرها إلى جنيف، تم اصطحاب غدير من قبل موظفة أمن إلى منطقة تفتيش منفصلة عن التفتيش العادي، حيث تعرضت لتفتيش دقيق ومهين. لم يُترك شيء دون تفتيش، حتى حجابها تم أخذه للتفتيش. غدير كانت في حالة صدمة وكادت أن تبكي، وعبرت عن استيائها لموظفة التفتيش التي قالت لها: "أنا أيضًا لا أشعر بالراحة، لكن هذه هي التعليمات". تم تفتيش حقائبها دون حضورها، وفقدت محفظة تحتوي على أموال. قدمت غدير شكوى وطلبت منهم مراجعة الكاميرات الأمنية، وقاموا بالرد بسرعة وطلبوا منها وصف ما فقدته وتوقيت وصولها.
تفتيش مرة أخرى
في طريق عودتها من أوكسفورد، تعرضت مرة أخرى للتفتيش، ولكن هذه المرة لم يكن هناك تفتيش جسدي، لكن حقائبها تم تفتيشها وتم إتلاف محتوياتها بسبب إهمال في إغلاق الكريمات التي نُثرت على الملابس والأشياء الأخرى، وتم كسر نظاراتها الشمسية.
في رحلة سابقة قبل أسبوعين، سافرت غدير مع "ال عال" وكتبت لصديقتها أنها مرت بتجربة مختلفة تمامًا، حيث لم تتعرض لأي تمييز وكان التفتيش سلسًا مثل باقي المسافرين.
غدير تخطط لتقديم شكوى رسمية ضد الشركة، وتطلب المساعدة في كيفية القيام بذلك. ورغم تجربة السفر السيئة، فكرت للحظة أن العودة مع "ال عال" قد تكون الخيار الأفضل بعد إعلان تعليق الرحلات الجوية من شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل، لكنها أدركت لاحقًا أن ما مرت به لا يمكن نسيانه بسهولة.
[email protected]
أضف تعليق