تقرير وزارة الصحة: الكوادر البشرية في المهن الصحية لعام 2023
وفقًا لمعطيات التقرير، شهد العقد الأخير ارتفاعًا في معظم المهن الصحية: نسبة الأطباء والطبيبات العاملين، عدد الأطباء المتخصصين، الممرضين والممرضات، أطباء وطبيبات الأسنان. كما سُجّل ارتفاع في نسبة الحاصلين على التراخيص في معظم المهن الصحية المنظمة بالقانون، منها علم النفس، الصيدلة، التغذية، علاج النطق، العلاج الوظيفي، العلاج الطبيعي وغيرها.
تنشر وزارة الصحة اليوم (الخميس، 27.03.2025) تقرير "الكوادر البشرية في المهن الصحية" لعام 2023، الذي يعرض اتجاهات حتى نهاية عام 2023، بهدف دعم متخذي القرار والباحثين في تخطيط القوى العاملة في النظام الصحي في إسرائيل.
ارتفاع أعداد الأطباء والتخصصات الطبية
وفقًا لمعطيات التقرير:
- ارتفعت نسبة الأطباء والطبيبات العاملين إلى 3.5 لكل 1,000 نسمة في عام 2022، مقارنة بـ 3.2 لكل 1,000 نسمة في عام 2018. هذا الرقم لا يزال أقل من متوسّط دول الـ OECD الذي يبلغ 3.7. وفقًا للخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة، مجلس التعليم العالي، لجنة التخطيط والتمويل والجامعات، سيتم زيادة عدد الطلاب في كليات الطب تدريجيًا، بحيث يبدأ 2,000 طالب وطالبة دراسة الطب في إسرائيل كل عام مع نهاية العقد.
- عدد التراخيص الجديدة في مجال الطب في ارتفاع مستمر.
- أطباء وطبيبات التخصص: في عام 2023، بدأ 2,035 طبيبًا وطبيبة فترة التخصص، وهو ضعف العدد مقارنة بعام 2010 (حيث بلغ العدد آنذاك 881 متخصصًا ومتخصصة).
التوسع في التمريض والمهن الصحية المساندة
- الممرضون والممرضات العاملون: يبلغ المعدل 5.6 ممرض/ة لكل 1,000 نسمة في السنوات 2020-2023، وفقًا لمسح القوى العاملة من دائرة الإحصاء المركزية. هذا الرقم أقل من متوسّط دول الـ OECD الذي يبلغ 9.9.
- تراخيص جديدة للتمريض: عدد التراخيص الجديدة للممرضين والممرضات في ارتفاع مستمر خلال العقد الأخير.
نظرًا لأهمية المهنة وتأثيرها، حدّدت إدارة التمريض خطة خماسية تشمل رفع نسبة الممرضين والممرضات في إسرائيل إلى 7 لكل 1,000 نسمة.
- علم النفس: عدد التراخيص الجديدة في مجال علم النفس في ارتفاع. وفي هذا الشهر، تم توقيع اتفاقية مع علماء النفس، كجزء من الخطة الوطنية للصحة النفسية، التي تركّز على الإدارة المهنية لهذا المجال في إسرائيل، وبتكلفة قدرها 1.4 مليار شيكل. تهدف الاتفاقية إلى تشجيع انتقال الأخصائيين النفسيين من القطاع الخاص إلى القطاع العام.
استثمار مستمر في الكوادر البشرية لتعزيز النظام الصحي
وزير الصحة، أوريئيل بوسو: "تُثبت منظومة الصحة العامة في إسرائيل مرارًا قوتها وقدراتها الاستثنائية، بفضل المهنية والتفاني والالتزام اللامتناهي من الطواقم الطبية الرائعة التي تعمل بلا توقف. في أيام الحرب الصعبة، قدّمت المنظومة استجابة مثلى لعشرات الآلاف من المصابين جسديًا ونفسيًا، وأثبتت دورها الحيوي كركيزة أساسية في صمود دولة إسرائيل.
نواصل العمل بحزم لتوسيع وتعزيز منظومة التأهيل للكوادر المهنية في القطاع الصحي، بما يشمل زيادة كبيرة في عدد الطلاب في مختلف المهن الصحية، وافتتاح كليات طب إضافية، واستثمار الموارد في برامج تدريب وتخصص متقدّمة، إلى جانب تحسين شروط التوظيف في المنظومة العامة. وزارة الصحة ملتزمة بالاستثمار المستمر في رأس المال البشري انطلاقًا من فهم عميق – فقط من خلال تعزيز الطواقم الطبية يمكننا ضمان نظام صحي قوي، مبتكر ومرن، يواصل تقديم خدمة صحية عالية الجودة ومتاحة لكافة سكان الدولة، في الأوقات العادية وفي الطوارئ".
مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف: "تُعتبر إسرائيل من الدول الرائدة عالميًا في مجال الصحة، والسبب الرئيسي لذلك يكمن في الكوادر البشرية المؤهلة التي تُدير المنظومة. منذ اندلاع الحرب، أثبت النظام الصحي نفسه كجبهة داخلية مستقرة لدولة إسرائيل، من خلال علاج آلاف الجرحى جسديًا ونفسيًا، والاستمرار في تقديم الخدمات دون انقطاع. نحن نعي أن قدرتنا على مواجهة تحديات المستقبل تكمن في توسيع القوى العاملة في القطاع الصحي العام، ويجب مواصلة زيادة عدد العاملين في هذا المجال.
أحد التحديات المركزية التي ستواجه النظام الصحي في السنوات المقبلة هو تنفيذ إصلاح في القوى البشرية الطبية. لهذا الغرض، عملنا في العامين الأخيرين على زيادة عدد طلاب الطب الجدد، وتوسيع عدد الممرضين والممرضات في المنظومة الصحية. كما تتخذ الوزارة خطوات لزيادة عدد الأطباء المتخصصين في جميع المجالات والمناطق الجغرافية، مع دعم تمويل برامج التخصص في المجتمع وعيادات صناديق المرضى.
بفضل المهنية، الالتزام والإنسانية التي يتحلى بها العاملون في هذا النظام، نحن قادرون على الاستعداد بأفضل شكل ممكن للتحديات المقبلة. النظام الصحي لا يقوم فقط على البنى التحتية أو التكنولوجيا – بل في جوهره يقوم على البشر الذين يمنحونه قوته وقدراته المميزة. إن التخطيط السليم والمدروس للمهن الطبية وتأهيلها يقع في صلب عمل وزارة الصحة بالتعاون مع العديد من الجهات داخل الوزارة وخارجها، وكل ذلك بهدف ضمان أن يبقى النظام الصحي قويًا، مرنًا، ومستعدًا لكل تحدٍ، مع تقديم خدمات صحية عالية الجودة ومتاحة لكافة مواطني الدولة. وأود أن أشكر كل من يعمل في هذا المجال في وزارة الصحة."
[email protected]
أضف تعليق