فجعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد ثمانية من مسعفيها في رفح، بعد أن استهدفهم الجيش الإسرائيلي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني عند توجههم إلى منطقة الحشاشين في رفح لتقديم خدمات الإسعاف الأولي لعدد من المصابين جراء قصف في المنطقة، فيما لا يزال المسعف التاسع مفقودًا. كما تم انتشال ستة من طواقم الدفاع المدني وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة.

الشهداء المسعفون هم: مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، أشرف أبو لبدة، محمد الحيلة، ورائد الشريف.

تشكل هذه الحادثة فاجعة ليس فقط لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وإنما للعمل الإنساني ككل. إن استهداف المسعفين التابعين للهلال الأحمر وشارتهم الدولية المحمية يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يواصل الجيش الإسرائيلي خرقه أمام مرأى ومسمع العالم، في ظل غياب أي خطوات جدية لمنع تكرار هذه الاعتداءات بحق العاملين في المجال الصحي والإنساني.

وتطالب الجمعية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة لضحايا هذا الاستهداف، والكشف عن مصير المسعف المفقود أسعد النصاصرة، الذي لا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

ومع استشهاد المسعفين الثمانية، يرتفع عدد شهداء الجمعية في قطاع غزة إلى 27، جميعهم فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني.

وتجدد الجمعية مطالبتها للمجتمع الدولي، ممثلًا بالأمم المتحدة ومؤسساتها، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بتحمل مسؤولياتها القانونية، واتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إسرائيل بالتوقف فورًا عن انتهاكاتها بحق الفرق الطبية الفلسطينية والمدنيين الفلسطينيين بشكل عام، وضمان الالتزام بمبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والعمل على إنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]