تكشف تقارير حديثة صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية ومركز تاوب أن ما يُشاع حول وجود نقص في المعلمين في جهاز التعليم الإسرائيلي لا يستند إلى واقع رقمي. على العكس، يتبيّن أن عدد وظائف التدريس قد ارتفع بوتيرة تقارب ضعف نسبة ارتفاع عدد الطلاب، ما يشير إلى وفرة في الكوادر التدريسية.

بحسب المعطيات، ارتفعت نسبة الوظائف الكاملة في قطاع التعليم بنسبة 78% منذ عام 2000، فيما ارتفع عدد الطلاب فقط بنسبة 36%. أما في المرحلة الثانوية الإعدادية، فقد بلغ المعدل طالب واحد لكل 10.5 معلمين، وهو أفضل من المعدلات في دول OECD.

رغم هذا النمو، تبرز تحديات حقيقية، أبرزها ارتفاع نسب الغياب السنوي للمعلمين – إذ تشير التقديرات إلى فقدان ما يعادل 13 ألف وظيفة تعليمية سنويًا بسبب الغيابات، ما يخلق انطباعًا زائفًا بوجود نقص. كما تسجّل كل مدرسة تغيّرًا سنويًا بربع طاقمها التعليمي، ما يساهم في انعدام الاستقرار.

المعلمون الجدد 

وتوضح البيانات أن نسبة المعلمين الجدد في الجهاز تتراجع، لكنها لا تعني وجود تراجع شامل في العدد، بل على العكس، الكثير من المعلمين القدامى يعودون إلى النظام، فيما زادت نسبة من يعملون بوظائف كاملة.

بالإضافة لذلك، ارتفعت جودة التعليم من حيث تأهيل الطواقم: فبينما شكّل المعلمون غير الأكاديميين 32% من الكادر عام 2001، تراجعت النسبة إلى 7% فقط في 2024.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]