في حديث مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول لموقع "بكرا"، يرى مخول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبرغم التحديات التي يواجهها، قد يعلن انتخابات مبكرة خلال العام 2025. هذه الخطوة، بحسب مخول، ستكون بهدف منع حدوث توافق بين المعارضة ووقف تشتت اليمين، بالإضافة إلى منع عودة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى الحياة السياسية. وبينيت قد يسعى لتشكيل حزب انتخابي يميني عقائدي، مما قد يؤدي إلى انقسام حقيقي داخل كتلة اليمين، وهو ما يهدد سيطرة نتنياهو. بالمقابل، يعتبر نتنياهو أن بقاء كل من بني غانتس ويائير لبيد في قيادة المعارضة يخدمه، حيث يدرك أنهما لا يشكلان تهديداً حقيقياً لاستمرار حكمه.

وحول التغييرات الدستورية التي يقوم بها نتنياهو، يشير مخول إلى أنها قد تمهد الطريق لشطب بعض الأحزاب العربية، مما يعزز الأغلبية اليمينية في الكنيست. أما على الساحة الفلسطينية والإقليمية، فإن الانتخابات المبكرة قد تمنح نتنياهو الفرصة للتملص من استحقاقات الصفقة الإقليمية، كما قد تتيح له إلهاء الرأي العام الإسرائيلي والدولي عبر تصعيد الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية.

ويختم مخول حديثه بالتأكيد على أن احتمالات بقاء نتنياهو وائتلافه في الحكم، سواء في الانتخابات القادمة هذا العام أو في عام 2026، تبقى قوية بشكل لافت، ما لم يحدث تشتت في كتلة الجمهور اليميني. وفي حال اضطر نتنياهو لقبول الصيغة المصرية للصفقة في غزة، قد نشهد تصعيداً في الضفة الغربية وضم مناطق جديدة حتى وإن لم يتم الإعلان عن ذلك رسمياً. أما على الصعيد الداخلي، فإن أهداف اليمين الحاكم من وراء التغييرات الدستورية واضحة، وهي تهدف إلى تغيير هوية الدولة ومؤسساتها بروح اليمين العقائدي، بما في ذلك الصهيونية الدينية والكهانية، ما يشكل تهديداً لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]