قال المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الفائز بجائزة الأوسكار عن فيلمه الوثائقي "لا وطن آخر"، إنه تعرّض للاعتداء والاعتقال من قبل مستوطنين وجنود إسرائيليين في قريته سوسيا جنوب الضفة الغربية، معتبرًا أن ما حدث له قد يكون انتقامًا على خلفية فوزه العالمي.
في مقابلة مع شبكة CNN، أوضح بلال أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا قريته واعتدوا على اثنين من جيرانه المزارعين، وعندما حاول توثيق الاعتداء، هاجمه ثلاثة مستوطنين ملثمين، أحدهم معروف للشرطة وسبق أن اعتدى عليه. وقال: "اعتدوا عليّ أمام باب منزلي، وظننت للحظة أنهم سيقتلونني".
وأضاف أن جنودًا وصلوا إلى المكان وأطلقوا النار في الهواء، ثم هدده أحدهم بإطلاق النار عليه مباشرة، قبل أن يُعتقل مع فلسطينيين آخرين. وبحسب روايته، تعرّض للضرب أثناء تقييده وتغميته خلال التحقيق. في المقابل، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذه الادعاءات بأنها "لا أساس لها".
يتحدثون عن الأوسكار
بلال، الذي لا يتحدث العبرية، قال إنه سمع الجنود يضحكون ويتحدثون عن اسمه و"الأوسكار"، ما عزز شعوره بأن الاعتداء كان انتقاميًا. وقد وُجهت إليه لاحقًا تهم بإلقاء الحجارة والإخلال بالنظام، لكنه ينفي ذلك تمامًا.
وقال: "لم يأتِ المستوطنون إلى بيتي لإلقاء التحية أو تقديم الزهور، بل جاءوا للاعتداء عليّ وطردي من أرضي"، مشيرًا إلى أن العشرات من الفلسطينيين في المنطقة اضطروا خلال السنوات الماضية إلى مغادرة منازلهم بسبب العنف المتواصل، وسط حماية قانونية وفعلية للمستوطنين.
وأضاف: "عندما يكون القانون في صفهم، يمكنهم فعل ما يشاؤون".
[email protected]
أضف تعليق