تحدث الباحث في الشأن الفلسطيني والاسرائيلي، فراس ياغي، عن تطورات الوضع الفلسطيني والأوضاع المعقدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد العسكري المستمر، وتحديات السياسة الإسرائيلية والأمريكية.
تصفية القضية الفلسطينية
يؤكد ياغي أن أي مقترح حاليًا لن يغير الواقع السياسي أو العسكري في إسرائيل أو أمريكا. ويعتبر أن الهدف الأساسي لإسرائيل هو تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يتجسد في خططها لتجفيف الديمغرافيا في قطاع غزة، الذي يُعتبر بالنسبة لهم نواة الدولة الفلسطينية، وتحويله إلى "مشروع سياحي" بدلًا من كونه مكانًا لتجمع الفلسطينيين. ويضيف أن إسرائيل تهدف أيضًا إلى ضم الضفة الغربية، وتقسيمها إلى تسع معازل، في خطوة تهدف إلى تهجير سكانها، بالإضافة إلى تهجير الفلسطينيين في الداخل.
استمرار الحرب وفق خطة محددة
وحول التوقعات المستقبلية للحرب، يشير ياغي إلى أنه وفقًا للمعلومات التي وصلته، فإن الحرب ستستمر وفقًا لما تم إبلاغه للجيش الإسرائيلي لمدة خمس سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الحرب جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل.
قضية الأسرى وأسلوب الخداع الأمريكي
يعتبر ياغي أن قضية الأسرى تمثل عائقًا رئيسيًا في هذه المرحلة. ويشير إلى أن الولايات المتحدة قد حاولت استخدام أساليب الخداع عبر صفقات تم التنصل منها، وعرض صفقات جزئية تهدف إلى الحصول على جميع الأسرى الفلسطينيين من دون تقديم استحقاقات حقيقية، وذلك في إطار سياسة التهجير المنهجية التي تتبعها إسرائيل.
خيارات صعبة وتحديات كبرى
وفيما يتعلق بالخيارات المطروحة، يؤكد ياغي أن الخيارات صعبة جدًا، وأن الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا باهظًا نتيجة استمرار هذه الحرب. ويرى أن أي مقترحات أو حلول لم تؤثر حتى الآن في وقف الحرب، ويعتبر أن بعض الحلول المطروحة قد تكون جزءًا من خطة خفية رغم النوايا الحسنة التي قد تحتويها.
ضرورة ضمانات حقيقية
في الختام، يشدد ياغي على ضرورة أن تتضمن أي خطة مقترحة ضمانات حقيقية لوقف الحرب بشكل كامل وبدء عملية إعادة الإعمار، من أجل توفير أفق حقيقي للمستقبل والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق