شهد القطاع الصحي في إسرائيل خلال العقد الأخير تحولات كبيرة، حيث ارتفعت نسبة الأطباء، الممرضين، الصيادلة وأطباء الأسنان من المجتمع العربي إلى مستويات غير مسبوقة. هذه القفزة اللافتة، التي كشفت عنها دراسة أكاديمية حديثة، أثارت دهشة العاملين في المجال الطبي داخل إسرائيل وخارجها، وعكست صورة مختلفة عن طبيعة العلاقة المهنية بين العرب واليهود داخل المستشفيات والعيادات.
بحسب البحث الذي أعده البروفيسور باروخ روزين، الباحث في معهد بروكديل والأستاذ في الجامعة العبرية، والبروفيسور سامي ميعاري، أستاذ الاقتصاد في جامعة تل أبيب وباحث في جامعة ييل، فإن نسبة العرب في بعض المهن الصحية تضاعفت خلال العقد الماضي. فاليوم، يشكل العرب 25% من الأطباء، 27% من الممرضين والممرضات، 27% من أطباء الأسنان، و49% من الصيادلة. هذه الأرقام تعكس زيادة هائلة مقارنة بعام 2010، عندما لم يكن تمثيل العرب في مهنة الطب يتجاوز 10%.
يرى الباحثون أن هذه القفزة لم تحدث بمحض الصدفة، بل جاءت نتيجة عوامل عديدة، من بينها ارتفاع عدد الطلاب العرب المقبولين في الجامعات الإسرائيلية، وتوجه عدد كبير منهم إلى دراسة الطب والمهن الصحية في الخارج، إضافة إلى التوسع في افتتاح مدارس للتمريض في المناطق العربية. كما أن الحاجة المتزايدة إلى كوادر طبية في المستشفيات والمراكز الصحية ساهمت في استيعاب أعداد كبيرة من العاملين العرب في هذا المجال.
[email protected]
أضف تعليق