قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
وأما ما يفعله كثير من الناس من تقديم مفارش إلى المسجد يوم الجمعة أو غيرها قبل ذهابهم إلى المسجد فهذا منهي عنه باتفاق المسلمين؛ بل محرم.
[مجموع الفتاوى]
.
وقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :
لا يجوز لأحد أن يتحجر ما خلف الإمام، ولا عن يمينه ولا عن شماله، فهو لمن سبق، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا)،
يعني: لاقترعوا للمسابقة إليه والحرص على أن يتقدموا.
فحجزه أمر لا يجوز وغَصب للمكان، ولا حقّ لمن غصبه، فالسابق أولى منه وأحق منه في المكث فيه والتقدم إليه.
[موقع الشيخ]
حول حجز الأماكن في المسجد بوضع سجادة ونحوها:
قال الدسوقي المالكي رحمه الله في حاشيته: وأما السبق بالفرش فهو تحجير لا يجوز.
و من يتقدَّم بسجادة فهو ظالم يُنهى عنه، والمساجد لله، والناس فيها سواء، وليس لأحد فيها حق إلا إذا تقدَّم بنفسه، فإذا سبقه غيره فهو أحق منه، فإذا تحجَّر شيئًا لغيره فيه حق، كان آثمًا عاصيًا لله، وكان ظالِمًا لصاحب الحق، وليس الحق فيها لواحد؛ بل جميع من جاء قبله له حق في مكانه.
[email protected]
أضف تعليق