أظهر استطلاع جديد أجرته "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" تراجعًا كبيرًا في ثقة الجمهور الإسرائيلي بالشرطة، مع تباينات واضحة بين التيارات السياسية. بينما أفاد 50% من ناخبي اليمين بأنهم يثقون بالشرطة، سجلت ثقة ناخبي الوسط واليسار أدنى مستوياتها، حيث بلغت 25% و15% على التوالي.

شهدت الثقة في الشرطة تقلبات كبيرة خلال العام ونصف الماضيين، حيث وصلت إلى 35% في يونيو 2023، أثناء الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية. لكنها ارتفعت إلى 59% بعد أحداث 7 أكتوبر، عندما واجه رجال الشرطة تحديات كبيرة لحماية المواطنين. ومع ذلك، تراجعت الثقة مرة أخرى إلى 39% بين الجمهور اليهودي، و25% بين المواطنين العرب بحلول نهاية أكتوبر 2024، وهو نصف مستوى الثقة الذي كان قبل عقدين.

الإنقسامات

الاستطلاع أشار إلى أن الانقسامات السياسية أصبحت عاملًا مؤثرًا في تقييم الشرطة. ففي الماضي، حتى في أوقات مثيرة للجدل مثل "فك الارتباط" عام 2005، لم تكن الثقة بالشرطة مرتبطة بشكل كبير بالتوجهات السياسية. لكن منذ 2018، بدأ يظهر تأثير الانتماء السياسي بوضوح على تقييم الشرطة، حيث انخفضت الثقة بين ناخبي اليمين مقارنة بالوسط واليسار. وفي العامين الأخيرين، انعكس الاتجاه مع ارتفاع ثقة ناخبي اليمين، بينما تراجعت بشكل حاد بين ناخبي الوسط واليسار.

هذا الانخفاض يعكس تحديات متزايدة أمام الشرطة، خاصة مع استمرار الانقسامات السياسية وتأثيرها على نظرة الجمهور لمؤسسات الدولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]