نُظمت اليوم وقفة احتجاجية صامتة أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي في القدس، للتعبير عن الغضب والحزن إزاء تزايد معدلات العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وجاءت هذه الفعالية بمبادرة من طلاب وطالبات مركز "أجيك" وجمعية "أجيال"، بالتعاون مع المجالس المحلية، وبدعم من مؤسسات المجتمع المدني، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها على الأجيال القادمة.
وخلال الوقفة، وجه المشاركون رسالة واضحة إلى الحكومة والمجتمع، مؤكدين أن استمرار العنف والجريمة يشكل تهديدًا وجوديًا للمجتمع العربي بأسره. وطالبوا جميع الجهات المعنية بتحمل المسؤولية واتخاذ خطوات جدية وفورية لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت تطال كل زاوية من زوايا المجتمع.
تأتي هذه الفعالية في ظل أرقام مقلقة، حيث تشير إحصاءات صادرة عن مبادرات إبراهيم إلى وصول عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 220 حالة قتل منذ بداية العام.
وشدد المشاركون على أن هذه الوقفة ليست سوى بداية لحراك مستمر، يهدف إلى وضع حد لهذه الآفة التي تهدد النسيج الاجتماعي وأمن الأفراد في المجتمع العربي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي شارك فيها ايضا روساء مجلس وأعضاء كنيست ونشطاء سياسين من الأحزاب لافتات تطالب بالحماية وبوقف أعمال القتل
.
ورفع المشاركون توابيت تعبيرا عن اعداد القتلى، فيما ارتدت مشاركات وشاحًا ابيضًا تعبيرا عن ظاهرة القتل المتفشية في المجتمع العربي.
إيصال رسالة واضحة للحكومة
وانطلقت عند الساعة الثالثة نهار اليوم الأربعاء، السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين ثانٍ، الوقفة الاحتجاجية الصامتة أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي في القدس، للتعبير عن الغضب والحزن إزاء تصاعد العنف والجريمة في المجتمع العربي.
هذه الفعالية، تأتي بمبادرة طلاب وطالبات من مركز "أجيك" وجمعية "أجيال"، بالتعاون مع المجالس المحلية، وبدعم من مؤسسات المجتمع المدني.
يهدف المشاركون في هذه الوقفة إلى إيصال رسالة واضحة للحكومة والمجتمع بأن استمرار العنف والجريمة في المجتمع العربي يشكل تهديدًا وجوديًا للأجيال القادمة. كما تهدف الفعالية إلى دعوة الجميع لتحمل المسؤولية واتخاذ خطوات جدية للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تطال كل زاوية من زوايا المجتمع.
يٌشار إلى أنّ عدد ضحايا العنف والجريمة في مجتمعنا العربيّ وصل إلى 220 حالة قتل، وفق معلومات مبادرات إبراهيم.
عام مأساويّ
سامي أبو شحادة، رئيس حزب التجمع، قال في حديث لموقع "بكرا" إن عام 2024 كان عامًا مأساويًا بكل المقاييس بسبب الجرائم المتزايدة في المجتمع العربي. وأوضح أن هذه الجرائم خلفت عددًا كبيرًا من الضحايا، ونتيجة لذلك ازداد عدد الأيتام والأرامل بشكل غير مسبوق. وأضاف: "ممنوع أن نعتاد على هذا المشهد. نحن بحاجة لنَفَس طويل في مواجهة هذه الآفة، والاستسلام ليس خيارًا. المشاركة في الوقفات الاحتجاجية، وخاصة يوم الأربعاء أمام الكنيست، هي أداة فعالة لإيصال صوتنا ورفع مستوى الوعي بهذه الكارثة".
من جهته، أكد د. ثابت أبو راس أن الإجرام في المجتمع العربي بات يمس كل بلدة وكل طائفة في البلاد، مشددًا على أن الحلول لا يمكن أن تكون بالاستنكار أو الشكوى فقط. وأشار إلى أن الحكومة العنصرية الحالية وسياساتها المعادية للمواطنين العرب تتطلب ردود فعل شعبية قوية ومنظمة. وقال: "كل الاحترام لكل من يبذل جهده لوقف شلال الدم في مجتمعنا. هذه الوقفة الاحتجاجية هي جزء من هذه الجهود المباركة".
تأثير على كل المجتمع
الدعم للفعالية لم يقتصر على المجتمع العربي وحده، بل امتد إلى شرائح من المجتمع الإسرائيلي، حيث عبّرت الناشطة شلوميت بن يون من جمعية "نساء يصنعن السلام" عن تضامنها. وقالت: "العنف في المجتمع العربي يؤثر على الجميع. نحن النساء نتحمل مسؤولية خاصة لأننا نريد لأبنائنا وأحفادنا أن يعيشوا في مجتمع آمن. لذلك، علينا جميعًا أن ننضم إلى مثل هذه المبادرات لإيقاف ظاهرة العنف والجريمة".
تمثل هذه الوقفة الاحتجاجية رسالة صريحة ومباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية والكنيست بضرورة التحرك العاجل لمواجهة الجريمة المنظمة والعنف المتزايد في المجتمع العربي. ويأمل المنظمون أن تشهد الفعالية مشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع، لأن وحدة الصوت والقضية هي السبيل الوحيد لإحداث تغيير حقيقي.
[email protected]
أضف تعليق