بعد جلسة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في حيفا 11.2024 لمناقشة الاعتراضات على مخطط "برج المتحف" بالقرب من الجامع الأبيض (الصغير)، أعلنت اللجنة مؤخرًا أنها ستصدر قرارها بشأن الاعتراضات.
وجاء في قرار اللجنة اللوائية أنها استمعت إلى جميع من تقدّم باعتراض – بلدية حيفا وكنلة الجبهة ووزارات حكومية وأصحاب الأملاك المتاخمة - وكذلك لمندوبي الوقف الإسلامي. وبسبب ضيق الوقت فستعود اللجنة لمناقشة المخطط في جلسة داخلية في أحد اجتماعاتها القادمة.
اعتراض بلدية حيفا وكتلة "الجبهة"
وكانت كتلة "الجبهة" في بلدية حيفا قد حثت البلدية على تقديم اعتراض رسمي باسم البلدية، تطرّق أيضًا لموضوع الجامع، كما قدمت كتلة "الجبهة" اعتراضًا رسميًا مؤكدة أن الجامع الصغير الذي بُني في القرن الثامن، هو أحد أقدم المباني في حيفا على الإطلاق، وهو الأثر الأخير لحقبة ظاهر العمر، مؤسس حيفا الجديدة، ومعترف به في مسوحات بلدية حيفا كمبنى يجب الحفاظ عليه من الدرجة الأولى. وشارك عضوا البلدية رجا زعاترة وفاخر بيادسة في جلسة اللجنة اللوائية.
وطالبت كتلة "الجبهة" بإلغاء بروز البناء باتجاه الجامع، وإبعاده مسافة 10 إلى 12 مترًا على الأقل عنه، لضمان التهوئة والإضاءة الطبيعية؛ وبمنع إقامة مرافق النفايات والخدمات قرب المسجد؛ وإلزام المبادرين بإعداد تقرير هندسي حول تأثير أعمال الحفر والبناء قرب المسجد، والحاجة إلى تدعيم البناء للحفاظ عليه ومنع التسبّب بأي ضرر له؛ وإلزام المبادرين بإعداد مسح شامل للمواصلات والمصفات والبنى التحتية في المنطقة. كما شدد زعاترة وبيادسة على إلزام المبادرين بتنسيق أي خطوة في المكان مع مسؤولي الأوقاف الإسلامية في حيفا.
بيادسة: قرارات واضحة لاحترام المسجد
وأكد عضو البلدية فاخر بيادسة، عضو لجنة الحفاظ على المباني ولجنة التخطيط والبناء، أن المطلب الأساسي هو اتخاذ قرارات واضحة لا لبس فيها لئلا تؤدي أعمال الحفر والبناء إلى زعزعة أساسات الجامع وانهياره، ولئلا يتحوّل الجامع إلى فناء خلفي لناطحة السحاب؛ مشيرًا إلى محاولات المبادرين للالتفاف على قرارات سابقة لبلدية حيفا وللجنة اللوائية، في ما يخصّ بُعد خط البناء عن الجامع، واستخدامات المساحة المتاخمة للجامع وغيرها. ودعا بيادسة إلى تكثيف الضغط على المبادرين وهيئات التخطيط والبناء من أجل احترام لحقيقة وجود جامع يقارب عمره 300 عام.
[email protected]
أضف تعليق