أعلنت شركة الطيران الإيرلندية "رايان إير" تمديد إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية مارس 2025، بعد أن كانت قد قلّصت عملياتها بشكل كبير منذ أكتوبر 2023. تربط الشركة، التي تُعد من أبرز شركات الطيران منخفض التكلفة في أوروبا، عودتها إلى العمل بشكل كامل في إسرائيل بتحقيق شروط تتعلق بالوضع الاقتصادي والتشريعي.
مطالب اقتصادية: رسوم المطارات وسجال "ترمينال 1"
تشير الشركة إلى أن إغلاق "ترمينال 1" في مطار بن غوريون، والذي كان يخدم شركات الطيران منخفضة التكلفة بسبب انخفاض تكاليفه مقارنة بـ"ترمينال 3"، يمثل عائقًا رئيسيًا أمام استئناف رحلاتها. وعلى الرغم من إعادة فتح الترمينال في يونيو 2024، لا تزال الشركة تعتبر أن رسوم المطارات المرتفعة في إسرائيل تشكل عبئًا ماليًا يؤدي إلى رفع أسعار التذاكر على الركاب.
إصلاح قانون "طيبي"
بالإضافة إلى الشروط الاقتصادية، تضغط رايان إير لإجراء تعديل على قانون خدمات الطيران الإسرائيلي، المعروف باسم "قانون الطيبي" (على اسم النائب احمد طيبي، مقدم القانون)، الذي يفرض على شركات الطيران تعويض الركاب في حال إلغاء الرحلات أو تأخيرها. الشركة صرّحت أن تكلفة إلغاء الرحلات من وإلى إسرائيل منذ أكتوبر 2023 تجاوزت 3.8 مليون يورو، منها أكثر من مليون يورو تغطي الفروق بين أسعار التذاكر الأصلية وتذاكر بديلة اضطر الركاب لشرائها بأنفسهم.
مع استمرار حالة التوتر الأمني والضغوط الاقتصادية، تظل عودة رايان إير إلى إسرائيل مرهونة بتحقيق شروطها، ما يضع تحديات أمام قطاع الطيران والسياحة في إسرائيل، الذي يعتمد بشكل كبير على شركات الطيران منخفضة التكلفة لجذب الركاب.
[email protected]
أضف تعليق