إغلاق مقهى كستيرو في القدس بحجة "أملاك الغائبين"
موقع بكرا
أغلقت السلطات الإسرائيلية مقهى كستيرو، الواقع في منطقة المصرارة بالقدس، بزعم أن العقار يعود إلى ما يُعرف بـ"حارس أملاك الغائبين".
وقال محمد عودة كستيرو، صاحب المقهى، إن قرار الإخلاء جاء بموجب أحكام المحاكم الإسرائيلية، حيث صدر أول قرار من محكمة الصلح عام 2022. وأضاف أنه استأنف الحكم في المحكمة المركزية ثم توجه إلى المحكمة العليا التي رفضت الاستئناف وأبقت على قرار الإخلاء.
وأشار إلى أن المقهى الذي تم إخلاؤه يعود للعائلة منذ ما قبل قيام دولة إسرائيل.
ويروي كستيرو ما حدث يوم الإخلاء قائلاً: "كما هي عادتي منذ عشرات السنين، توجهت صباحاً إلى المقهى، فتحته، شربت قهوتي وبدأت في استقبال الزبائن. أثناء العمل، فوجئت بحضور الشرطة والمخابرات ومعهم ممثل عن حارس أملاك الغائبين. طلبوا مني إخلاء المقهى، لكنني رفضت، فقامت القوات بإخلائه بالقوة، وأغلقوا المكان بالأقفال."
وأكد كستيرو أن الأمر يتجاوز الخسائر المادية، موضحاً: "قضيت عمري كله في هذا المكان، شبابي وصباي، واليوم وأنا في الستين من عمري، أجد نفسي خارج عقاري. الموقف صعب للغاية، لكن إيماني بالله قوي. أؤمن بأنني سأعود يوماً ما إلى مكاني، وإن لم أعد، فسيعود إليه أولادي وأحفادي."
الاسلامية المسيحية تدين الاستيلاء على المقهى
وأدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، قيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على أحد المقاهي في حي المصرارة في مدينة القدس يملكه المواطن محمد كستيرو منذ العام 1954 وتسليم العقار للجمعيات الاستيطانية.
ووصفت الهيئة عملية الاستيلاء على العقار بالسطو المسلح تحت ذرائع قانونية واهية بتواطؤ من محاكم الاحتلال التي اصبحت تعمل لحساب الجمعيات الاستيطانية.
وأضافت الهيئة أن الجمعيات الاستيطانية استولت منذ العام 1967 على سبعة عقارات ومحال تجارية في حي المصرارة الذي يقع قرابة باب العمود، وتحولت الى بؤر استيطانية تشكل ازعاجاً واستفزازاً مستمراً لسكان الحي الذين يخوضون منذ سنوات صراعاً ضد المستوطنين الذين يحاولون اخلاء السكان والاستيلاء على عقاراتهم.
وأكدت الهيئة أن حي المصرارة يتعرض منذ عدة سنوات الى زحف استيطاني مستمر وصامت من جانب الجمعيات الاستيطانية التي تدعي ملكيتها للحي في اطار سياسة التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
ودعت الهيئة الجهات الفلسطينية المسؤولة الى تقديم كافة اشكال الدعم المادي والقانوني لاصحاب العقارات في حي المصرارة حتى يتمكنوا من الدفاع عن وجودهم في هذا الحي الذي يعكس الوجه العربي والتاريخي للمدينة المقدسة.
[email protected]
أضف تعليق