بقلم: الباحث خيرالله حسن خاسكية
إن الفرد الذي لديه القناعة بكفاءته الذاتية المدركة يعزز عنده مواجهة المهمات الصعبة والمواقف في الظروف غير الطبيعية، أما الأفراد الذين يتصفون بالكفاءة الذاتية المدركة المنخفضة فيشعرون بالقلق واليأس وعدم الراحة في مثل هذه الظروف غير الطبيعية، كما ان البيئة الفسيولوجية والوجدانية أو الانفعالية لها تأثير على قدرة الكفاءة الذاتية المدركة للأفراد في مختلف المجالات والوظائف العقلية والمعرفية والحسية لديهم، وهذا يرجع إلى تنشيط البنية البدنية أو الصحية، والتقليل من الضغوط الانفعالية السالبة، وتصحيح التفسيرات الخاطئة لما يعتري الجسم.
بالاضافة الي ذلك ان الدافعية الشرارة التي تحفز المتعلمين وتثير فضولهم للقيام بأنشطة التعلم لاكتساب المعرفة والمهارات، وهي الركيزة الحيوية التي تنمي مشاركة المتعلمين في عملية التعلم وتوجههم للمثابرة والاستمرار والتغلب على العقبات والمشكلات التي قد تعترض مسيرتهم التعليمية. لا يزال جزء من الطلبة يفضلون حضور الدروس الصفية وجها لوجه على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم من خلال التعليم الالكتروني. ولقد اشار مراكز الابحاث أن عدم مشاركة المتعلمين في التعليم الالكتروني في جائحة كورونا بلغت %13 ويرجع إلى عدم رغبة المتعلم في تنفيذ النشاطات التعليمية.
لا شك أن المربين يهتمون بتحفيز المتعلمين وجذبهم للتعلم، وكلهم حرص على أن يكون المتعلمون دائما في حالة نشطة وفعالة في المواقف التعليمية، ويزداد هذا في الظروف غير الطبيعية وتوجيههم لتحقيق أهداف ونشاطات تعليمية لصالهم وصالح المجتمع. لذلك إن تفاعل الطلبة نحو المشاركة لحضور الفصول الالكترونية في التعلم عن بعد مقارنة بالفصول الدراسية العادية تتأثر بالسياسات والأساليب المناسبة سواء من جانب المدرسة أو المعلم أو الأسرة لتنمية ورفع دافعيتيم تجاه التعلم والعملية التعليمية برمتها.
[email protected]
أضف تعليق