أظهر بحث أجرته "مركز غوشن" بالشراكة مع الجمعية الطبية للأطفال أن الحرب التي استمرت لأكثر من عام تسببت في آثار نفسية عميقة لدى الأطفال، حيث يعاني الكثير منهم من القلق، تجنب المواقف الاجتماعية، والتوتر الزائد.
استندت الدراسة إلى استبيانات هاتفية أجريت في ثلاثة فترات زمنية: بعد 5 أسابيع من اندلاع الحرب، 13 أسبوعاً بعدها، و11 شهراً من استمرارها. وبيّنت النتائج أن مستوى الضيق العاطفي لدى الأطفال انخفض تدريجياً لكنه بقي في مستوى يشير إلى مشاكل نفسية سلوكية تتطلب تدخلاً. فقد بلغت نسبة القلق 32.5 بعد عام مقارنة بـ 38 في الأسبوع الخامس و36.7 بعد 13 أسبوعاً.
وتشير البيانات إلى أن الأطفال لا يزالون يعانون من قلق سريري، حيث انخفض مستوى القلق من 12 في الأسبوع الخامس إلى 10 بعد مرور نحو عام، وكذلك الخوف الذي استقر عند 9.5، ما زال يشير إلى مشكلة نفسية ملحوظة.
وكشفت الدراسة عن فروق بين الجنسين، حيث أظهرت الفتيات مستويات قلق أعلى في بداية الحرب، بينما تلاشت الفروقات بعد مرور العام. لكن أظهرت سلوكيات التهيج والنشاط المفرط بشكل أوضح عند الأولاد بعد عام.
التأقلم، امكانية غير واردة
وصرح كل من البروفسور إيتان كارم، رئيس مركز غوشن، والبروفسور تساحي غروسمن، رئيس الجمعية الطبية للأطفال، بقلقهم العميق، قائلين: "إذا اعتقدنا أن الأطفال سيتأقلمون بعد مرور عام، فإن النتائج تظهر عكس ذلك. يعاني الأطفال وأسرهم من ضغوط نفسية مستمرة، وهذا يخلق دائرة سلبية يجب كسرها فوراً من خلال تدخلات سريعة لدعم الصحة النفسية."
يبرز التقرير الحاجة الماسة إلى تدخل فوري وشامل من قبل المؤسسات الصحية والتعليمية لدعم الأسر وتعزيز صمودها، مع التركيز على خدمات الصحة النفسية للأطفال والأسر المتضررة
[email protected]
أضف تعليق