تتجه الأنظار إلى لحظة إعلان "حزب الله" تعيين خليفة جديد لأمينه العام السيد حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل يوم 27 أيلول الماضي بغارة جوية إستهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويسلط رحيل نصرالله الضوء بشكل أكبر على البناء التنظيمي للحزب الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، وخاض مواجهات كبرى مع إسرائيل.
إلى ذلك، فإن المرشحين لخلافة نصرالله هم السيد هاشم صفي الدين والسيد إبراهيم أمين السيد، إلا أن مصير الأول غير معروف حتى الآن بعدما تم استهدافه في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس الماضي.
ويكتنف شيء من الغموض نشاطات الحزب، والطرق التي تحكم صناعة القرار ضمنه.. فماذا تقول المعلومات عن منصب الأمانة العامة؟
يعد منصب الأمين العام السلطة الأعلى في البناء التنظيمي للحزب، ويمتلك من يتولى هذا المنصب صلاحيات واسعة في إدارة الحزب في شتى المجالات التي ينشط بها.
وللحزب مجلس شورى مكون من 7 أعضاء، حيث يعد أعلى هيئة تنظيمية فيه، وينتخب أعضاء المجلس أمين عام الحزب، فيما يتولى كل عضو ملفاً خاصاً للإشراف عليه.
ويتم انتخاب مجلس شورى حزب الله من قبل كوادر وقيادات الحزب في مؤتمر عام يعقد كل 3 سنوات بهذا الخصوص، إلا أنه لم يعقد منذ سنوات بسبب التطورات التي شهدتها سوريا ولبنان.
وقبل اغتياله، كان نصرالله من أعضاء مجلس الشورى وإلى جانبه نائبه الشيخ نعيم قاسم، معاونه السياسي حسين خليل، رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، الشيخ محمد يزبك والنائب محمد رعد.
وتشير المعلومات إلى أن للحزب 5 مجالس تنظيمية تتبع مجلس الشورى، هي: المجلس التنفيذي، المجلس السياسي، المجلس القضائي، المجلس البرلماني، والمجلس الجهادي.
وحتى عام 1989، كانت القيادة في حزب الله جماعية، إلى أن تم انتخاب صبحي الطفيلي كأول أمين عام للحزب، حيث بقي في منصبه حتى عام 1991، ثم انتخب بعد ذلك عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992، ليتم اختيار نصرالله في المنصب.
ويشارك الحزب منذ تسعينيات القرن الماضي في البرلمان كما أن له وزراء في الحكومات المتعاقبة، وتعد كتلة الوفاء للمقاومة الجناح السياسي للحزب في مجلس النواب اللبناني.
ويمتلك حزب الله مؤسسات رياضية وثقافية وإعلامية مثل مركز الإمام الخميني، وصحيفة العهد، وإذاعة النور وتلفزيون المنار، كما يتلقى دعما سياسيا وعسكريا وماليا من إيران. (إرم نيوز)
[email protected]
أضف تعليق