في خطوة وصفها البعض بـ”الذكية”، تجنب المصارع الجزائري رضوان مسعود إدريس مواجهة خصمه، الإسرائيلي توهار بوتبول اليوم الإثنين 29 يوليوز في أولمبياد باريس 2024، حيث لجأ المصارع الجزائري إلى “حيلة” الزيادة في الوزن، مما أدى إلى استبعاده تلقائياً بسبب عدم مطابقته لمعايير الوزن المحدد، بدلاً من الانسحاب المباشر الذي يعرضه لعقوبات قاسية.
وقال منظمو أولمبياد باريس إنه جرى استبعاد الجزائري رضوان مسعود إدريس من منافسات الجيدو لوزن تحت 73 كيلوغراما، وذلك بعد فشله في عملية الوزن عشية مواجهته للإسرائيلي توهار بوتبول.
وبلغ وزن اللاعب الجزائري 73.4 كلغ، بحسب بيان الأوزان على الموقع الرسمي للألعاب، كما شُطب على اسمه من قائمة النزال في موقع الاتحاد الدولي للجيدو.
وليست هذ المرة، هي الأولى التي يواجه فيها رياضي جزائري تحدي الاختيار بين المشاركة في منافسة رياضية ومواجهة رياضي إسرائيلي أو الانسحاب من المنافسة؛ فقبل ثلاث سنوات انسحب المصارع الجزائري فتحي نورين من أولمبياد طوكيو، لتجنب مواجهة محتملة ضد مصارع إسرائيلي، ما تسبب له في الإيقاف عن ممارسة الجيدو لمدة عشر سنوات.
وتثير هذه الحوادث الصعوبات التي تواجه الرياضيين خاصة العرب في التوفيق بين طموحاتهم الرياضية وبين مواقفهم الإنسانية ضد “إسرائيل”، في ظل منع دول أخرى مثل روسيا من المشاركة لأسباب سياسية، مقابل السماح لأخرى بذلك مع معاقبة الرياضيين، في حالة رفضهم مواجهة ممثليها.
الموقف من مواجهة إسرائيليين
وتتباين ردود الأفعال حول موقف رفض مواجهة ممثلي “إسرائيل” في المنافسات الرياضية الدولية، بين من يثني على اتخاد هذا القرار ويعتبره قرارا شجاعا بغض النظر عن أثره، حيث يبقى موقفا شاهداً على عمق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتأثيره على مختلف جوانب الحياة منها الرياضة في ظل التنديد بواقع الشعب الفلسطيني، وبين من يرى أنه لا يجب الخلط بين السياسة والرياضة.
وفي السياق فضل المصارع المغربي عبد الرحمان بوسحيتة (المصنف 28 عالميا) مواجهة نظيره الإسرائيلي شمايلوف باروش( المصنف 24)، أمس الأحد 28 يوليوز 2024، في الدور الـ32 من منافسات رياضة الجيدو لوزن 66 كلغ بأولمبياد باريس 2024، إلا أن المصارع المغربي فشل في تحقيق الفوز على خصمه الإسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق