اصدر طلاب جامعيون في جامعة تل ابيب بيانًا ذكروا خلاله ان الجامعة تمنعهم من إحياء ذكرى النكبة، وجاء في البيان:
الطلاب والطالبات الأعزاء،
تمرُّ علينا ذكرى النكبة هذا العام، في ظروف صعبة ومركبة، فاستمرار النكبة حاضر في أوضح تجليّاته، في ظل تعرّض شعبنا في غزة لإبادة جماعية راح ضحيّتها عشرات الألوف من أبنائه الأبرياء، وفي ظلّ القمع المستمرّ لجماهيرنا العربية ومحاولات اسكات كل صوت مناهض لهذه الحرب الهمجية ومحاولات منعنا من التضامن والالتحام عربًا ويهودا مع ابناء شعبنا المذبوح في غزة.
وبناءً على ذلك قدمنا طلبًا لترخيص المراسيم، الا أن شرطة بن غفير بعد مماطلة ما يقارب الشهر، رفضت إعطاء الترخيص للمراسيم تحت حجج واهية، على رأس هذه الحجج "عدم قدرة الشرطة على حماية المراسيم" من تظاهرات الفاشيين.
تستمر شرطة بن غفير في سياساتها الفاشية في كم الافواه المناهضة للحرب والمناهضة للإجماع الصهيوني وتعطي غطاءً واضحًا للمتطرفين على حساب قيم إنسانية كحرية التعبير والتظاهر، وهذا جزء من سلسلة تقيدات وسياسات تتبعها الشرطة ضد المجتمع العربي الفلسطيني، وجزء أساسي من سياسة الحكومة في ضرب الهامش الديموقراطي المتآكل أصلاً.
وفي ذات الوقت، تقوم إدارة الجامعة بالسكوت عن المس المباشر بحرية التعبير، فكان بالحري على المؤسسة الاكاديمية أن تكون درع واقي ورأس حربة بالنضال من أجل الديمقراطية وحرية التعبير في ظل السياسات الفاشية التي تقودها حكومة الحرب، وليس الخنوع للأصوات اليمينية، واجب على إدارة الجامعة فتح أبوابها لطلابها والسماح بإقامة المراسيم داخل الحرم الجامعي، فلا يعقل ان تتغنى هذه المؤسسات بحرية التعبير والحرية الاكاديمية وتكون جزء من هذه السياسات بشكل مباشر او غير مباشر.
محاولات تعسفية
وبهذا ندعو الطلاب والمحاضرين عربًا ويهودًا، لرفع صوتهم ضد سياسات القمع وكم الافواه التي تمارسها شرطة بن غفير، والوقوف صفًا واحد من اجل حيز أكاديمي مبني على أسس الديمقراطية وحرية التعبير.
إن هذه المحاولات التعسفية لن تثنينا عن إيصال مأساة النكبة الفلسطينية المستمرة، لن تؤثر فينا ولا في مواقفنا المبدئية الرافضة للحرب والاحتلال، لن تمنعنا هكذا ممارسات من قول كلمة الحق والتعبير بكل قوة عن رأينا ولن نحيد قيد أنملة عن مواقفنا الوطنية الثابتة. سنستمر في نضالنا العادل والمشروع يدًا بيد مع القوى الديمقراطية الشجاعة في المجتمع الإسرائيلي من أجل إنهاء الحرب وإحياء مراسيم النكبة. الملاحقات التي طالت الطلاب والطالبات منذ بداية الحرب وارسلتهم للجان الطاعة بسبب موقفهم الرافض للحرب فشلت ولن تثنينا عن إيصال رسالة السلام وانهاء الاحتلال والاعتراف بالغبن التاريخي للشعب الفلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق