أكدت الباحثة في الشؤون الدولية والدبلوماسية، تيريزا القسيس صعب، أن مسألة مشاركة إسرائيل من عدمها في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس عام 2024 لا تزال تخضع للنقاش في اللجنة الدولية للأولمبياد، مشيرة إلى أن الأنظار تتركّز على كيفية التعاطي مع الرياضيين الإسرائيليين المشاركين في هذا الحدث.
وأشارت صعب خلال حديث لإذاعة "سبوتنيك" إلى أن اتخاذ القرار بشأن مشاركة روسيا، على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، اتُخذ بسرعة، في وقت يأخذ موضوع مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الأولمبياد حيزا كبيرا من النقاش ما يدل على ازدواجية معايير غير مقبولة.
وأضافت صعب أنه ربّما يتم التعاطي مع إسرائيل على غرار روسيا لكن الأمور لا تزال غامضة وغير واضحة وهي مرتبطة بالاتصالات تقوم بها اللجنة الدولية مع الفعاليات السياسية على المستوى الدولي والفرنسي.
واعتبرت صعب أنه من الطبيعي أن تؤثر حرب غزة على هذا النشاط الرياضي خصوصا أن تساؤلات كبيرة طرحت وتتطلب إجابات من الجهات الدولية قبل مشاركة إسرائيل، لا سيما لجهة مطالبة مجموعات في فرنسا ودول أوربية أخرى بفرض عقوبات رياضية على إسرائيل تنديدا بالجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة.
وأوضحت صعب أن أهم التحضيرات اللوجستية التي تقوم بها فرنسا ترتكز على مسألة مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الأولمبياد.
وقالت صعب: "باريس تعلق أهمية كبرى على نجاح هذا الحدث الرياضي الدولي وسط الاضطرابات في المنطقة الإقليمية والدولية".
وأشارت صعب إلى أن "متابعين دبلوماسيين في باريس قالوا إنه في حال تم استخدام وسائل ضغط على إسرائيل، فإن ذلك سيكون بمثابة درس فعال ومؤثر لدورها ومكانتها في المجتمع الدولي".
[email protected]
أضف تعليق