صدر عن دار الحديث للإعلام والطباعة والنشر في عسفيا بإدارة: فهيم أبو ركن، كتاب "سيأتي الضِّياء" للأديب وهيب نديم وهبة والكاتب والإعلامي نايف فايز خوري. يتضمّن الكتاب مجموعة من القصائد والمقطوعات الفكريّة والمواضيع الرّوحيّة، التي وضعها كلّ من وهيب ونايف، ويعقّب كلّ منهما على قصيدة ومقطوعة الآخر، في حوار منسجم، وإبداع ذي نكهة مميّزة.
وقال سيادة المطران الدكتور يوسف متّى تعقيبًا على الكتاب: "إن هذا الكتاب بما يحتويه، يعكس أفكار الكاتبين، ويعبّر عن وجهة نظرهما إلى الله الخالق، وإلى القديسين، وإلى عقائد الإيمان التي نتمنّى أن يتحلّى بها كلّ مؤمن بربِّ السّماء والأرض. وتظهر المقالات في "سيأتي الضِّياء" أنها تعالج المعتقدات لدى المسيحيين والمسلمين والموحّدين الدروز، من منطلق العودة إلى الذّات الإلهية، والتّمسك بمبادئ المحبّة والخير والصلاح، حتى أن من يعمل بموجبها يخدم المعتقد السّماوي، والإيمان بالله الذي يترسّخ ويتعزّز في نفوس المؤمنين.
هذا عدا عن المقطوعات الشعرية ذات الطابع الرّوحي والتكريمي للأماكن المقدّسة في القدس، والتي وردت على شكل حوار متناغم ومتناسق بين الكاتبين شعرًا وأدبًا. ويدعو الكاتبان إلى ممارسة الإيمان الحقيقي بالله الواحد وتطبيق هذا الإيمان قولًا وفعلًا".
وقال الأستاذ الأديب فتحي فوراني في مقدمة الكتاب: "نحن أمام عملٍ مُتفرّدٍ له نكهةٌ مميّزةٌ تُذكّرنا بأدب الرَّسائل. فَتحْتَ سماءٍ واحدةٍ يلتقي فيها الأديبُ مع الشَّاعر فيُبدعان دُنيا حافِلَةً بمواضيع شتّى يسودها التآخي والمحبّة وعبادة الإله الواحد.
وفي هذا العمل نلتقي أماكن وعناوين تشكّل خريطة الوطن وجذوره التي تضرب عميقًا في رحم التَّاريخ والحضارة... نلتقي حيفا وإقرث والقرية المهجّرة أمّ الزّينات وجبل الكرمل والمسجد الأقصى والكنيسة ودير سانتا كاترينا وغيرها. كما نلتقي رموزًا دينيّةً لاهوتيّةً تشكّل في مجموعها جزءًا من تراثنا الدّينيّ الإنسانيّ. نلتقي السَّيّدة مريم العذراء ويسوع النّاصريّ، الصَّليب والقِّدّيس يوحنّا السُّلّمِيّ والنّبيَّ الخضر وغيرها من الرّموز.
وفي الفضاء الثّاني من كتاب "سيأتي الضِّياء" نلتقي نصوصًا من الحوارات اللّاهوتيّة الفلسفيّة التي تغلب عليها أجواء الأناجيل المقدَّسة. في حوارٍ بين المبدعين وهيب نديم وهبة ونايف فايز خوري "يلتقي الاثنان على مفرقين من عقيدةٍ وعلى المبدأ الواحد: الله والوطن والإنسان.
ويسيران معًا على درب الآلام... نحمل أثقالنا وخطواتنا على طريق الجُلجُلةِ إلى كنيسة القيامة".
[email protected]
أضف تعليق