يقصد بالطالب المثالي: هو الطالب المسؤول والذي يتمتع بكماله الخاص وانعكاس شخصيته، ويمكن ملاحظة الطالب المثالية من خلال مواهبه وإنجازاته لم يسبق أن ذكرها باسمه.
ما هي صفات الطالب المثالي؟
يكون الطالب متحفز ومندفع: يواجه أفضل المعلمين المؤهلين صعوبة في نقل مهاراتهم في أي مادة دراسية مقررة أو اي معلومات إلى الطلاب إذا كان الطلاب غير راغبين في استيعاب وفهم أي منها، ولايملكون دافعية أو تحفيز نحو اي معلومه او معرفه، حيث يعتبر الدافع أمر حيوي للأداء الجيد عند التعلم.
يتصف الطالب بالفصول وحب الاستطلاع: تعتبر من الامور المفيده جدًا للمعلمين في حال طرح الطلاب أحيانًا أسئلة عندما لا يفهمون كلمة أو تعبير أو مصطلح أو نقطة ما وما إلى ذلك، ولا يُظهر هذا اهتمامهم فحسب بل يمنح المعلم أيضًا ملاحظات قيمة دون الحاجة إلى الاعتماد فقط على الاختبارات الرسمية التي يحاول الكثير من الطلاب الغش فيها على أي حال.
يكون الطالب متعاون: من الجيد دائمًا أن يفعل الطلاب ما يطلب منهم القيام به، على الرغم من أن هذا قد يبدو بديهيًا إلا أنه ليس كذلك دائمًا
ويتجلى ذلك في تعليمات الفصل الدراسي الأساسية التي يفهمها الطلاب ولكنهم يفضلون تجاهلها احيانا.
يكون الطالب متحمس: ان قيام المعلم التربوي على تعليم مجموعة من الطلاب المتحمسين والحيويين يعد أكثر حيوية ونشاط، وتحقيق أكبر قدر من الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها، أكثر من قيامه على تعليم مجموعة يشعرون بالملل والضجر في البيئة الصفية خلال العملية التعليمية.
لا يخاف الطالب أو يخشى من ارتكاب الأخطاء: يحب المعلمون الطلاب الذين يجربون الأمور والمعلومات التي تعلموها للتو عندما طُلب منهم ذلك، حيث تعتبر الممارسة الخاضعة لرقابة المعلم ضرورية من أجل استيعاب البنية والمفردات بالإضافة إلى تحسين المعلومات والمعارف. حيث أن شعور الطالب بالخوف يؤدي إلى عدم التعلم أو اكتساب معارف ومعلومات جديدة خوفا من التجريب، على العكس من الطالب المثالي الذي يعتمد في تعلمه على عدم الخوف من التجربة والنقاش.
يعمل الطالب بجد واجتهاد: إن تعلم أي مهارة أو مادة دراسية فإن ذلك يحتاج إلى بذل جهود كبيرة، من أجل القيام على تحسين مهاراتهم، حيث لا يحتاج الطلاب إلى العمل الجاد فحسب، بل يجب عليهم أيضًا المثابرة والتصميم. لن تتحسن المهارات النشطة لأي طالب بمجرد الاستماع إلى المعلم، ويمكن للمدرسين تعليم الطلاب وتوجيههم ومساعدتهم في عملية التعلم الخاصة بهم، لكن لا يمكنهم أبدًا القيام بالتعلم الفعلي والممارسة نيابة عنهم.
يكون الطالب منفتح وكثير الحوار والمناقشة: أن الطلاب الذين لا يخشون مشاركة آرائهم وخبراتهم يؤدي الى الاستمتاع في البيئة الدراسية، حيث أن الطالب الذي يكون كثير الكلام والحوار فهذا ليس مفيدًا للطلاب فقط، لأن ذلك سوف يساعدهم على التقدم بوتيرة أسرع ولكن أيضًا للمدرسين لأن هذا سيجعل دروسهم أكثر إثارة للاهتمام وسرعة وتيرة، وتعتبر بالنسبة للمعلمين استراحة مرحب بها خلال حلقات الحوار والمناقشة.
يكون الطالب صبور: غالبًا ما يكون الطلاب الأكثر حماسة، ولكن ليسوا أذكياء بشكل استثنائي، هم الطلاب الذين قد ينفد صبرهم قليلاً، وعندما يتعثرون أثناء القيام بتمرين ما، فإن ذلك يؤدي إلى طلبهم المساعدة من المعلم بشكل فوري، فعلى المعلم عدم الإنتباه إليهم من اول مره ولكن ينبغي على المعلم الذهاب إليهم بعد فترة من طلب المساعدة منهم حتى يتعلموا معنى الصبر، وهذا عكس الطالب الذي يتصف بالصبر الذي يحاول لأكثر من مره قبل طلب المساعدة وانتظار المعلم حتى ينتهي ما يقوم به ومن ثم مساعدته.
يقوم الطالب بساعد الآخرين: يقوم بعض الطلاب الأكثر ذكاءً والذين أنهوا الواجبات والمهام الموكلة إليهم في غالبية الأحيان إلى مساعدة غيرهم ممن يحتاج إلى المساعدة، حيث يساعدون الطلاب الأضعف في اجتياز التدريبات والمهام الصعبة ويشرحون مرة أخرى نقطة التدريس التي تريد منهم استيعابها.
يكون الطالب مستقل: من الجيد أن يكون لديك طلاب يمكنهم التفكير بأنفسهم ومحاولة حل المشكلات بأنفسهم قبل طلب المساعدة من المعلم أو زملائه في البيئة الصفية، وغالبًا ما تخضع تمارين البيئة الدراسية والواجبات المنزلية والاختبارات للنسخ والغش بالإضافة إلى أي نشاط يتطلب التفكير النقدي. إن الاستقلال مهم أيضًا عندما يتعلق الأمر بتعلم أي موضوع او معلومة أو مهارة والقيام على ممارستها خارج البيئة الدراسية، عادةً ما يتقدم الطلاب الذين يبذلون جهدًا للقيام بذلك بسرعة أكبر بكثير من الطلاب الذين يحتاجون باستمرار إلى إمساك أيديهم أو يستجيبون فقط لنهج العقاب.
المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.
[email protected]
أضف تعليق