ليلة ساخنة في صندلة، اعتداءات واعتقالات - أهال: “تصاعد سياسة التضييق على البلدة بعد استشهاد ديار عمري”

اعتقلت قوات الشرطة، مساء الثلاثاء، 4 شبان من قرية صندلة بعد أن اقتحمت البلدة واعتدت على الأهالي، الشبان هم محمد وائل عمري (21 عاما) وكريم ماهر عمري (23 عاما)، فيما ستعقد جلسة محكمة للمعتقلين اليوم الأربعاء.

وكان قد اقتحم المئات من قوات الشرطة وحرس الحدود القرية، مساء الثلاثاء، واعتدوا على الأهالي والنساء والأطفال، واعتقلوا أربعة شبان بينهم قاصران، وجاء الاقتحام بعد الاعتداء واعتقال شاب بسبب مخالفة مرورية خلال مروره بحاجز للشرطة عند مدخل القرية.

وتوجه الأهالي لمنطقة الحدث لفحص سبب وجود قوات كبيرة من الشرطة، الأمر الذي دفع بعناصر الشرطة بالقاء قنابل الصوت والغاز والاعتداء على الشبان المتواجدين في المكان.

وفي حديثها لـ”بُـكرا”، عبرت جدة الشاب المعتقل عند مدخل القرية، والتي برفقته بالمركبة، زهرية عمري عن همجية ووحشية الاعتقال، حيث أوقفوا حفيدها الذي كان يسوق السيارة خلال مرورهم بحاجز شرطي عند مدخل القرية، وطلبوا منه رخصته واخذوا هاتفه وخالفوه بعد أن لاقوا جهاز اضاءة “سيرينا” تشبه التي تستعلمها الشرطة، بعدها تم الاعتداء عليه واعتقاله بطريقة همجية.

وقال أحد المعتدى عليهم وهو والد أحد الشبان المعتقلين، ماهر عمري، لحظة وصولنا للمنزل عائدين من العمل انا وابني، اقتحمت قوات الشرطة المنزل بأعداد ضخمة واعتدت علينا واعتقلت ابني، حتى دون أن نعرف ما يوجد وما حصل! اعتدوا علينا وعلى النساء وأرهبوا الأطفال في المنزل ما نتج عنه عدة إصابات في المنزل والحي الذي نسكنه.

وقال الصحفي والناشط الاجتماعي رشاد عمري، تأتي هذه الاعتقالات والاعتداءات بعد أسابيع من استشهاد الشاب ديار عمري، وما تلاها من مظاهرات واعتقالات لشباب القرية، هذا إن دل فيدل على انتهاج سياسة التضييق على الأهالي من كل النواحي، مثل وجود حواجز شرطية عدة مرات خلال الأسبوع وهذا ما لم يكن قبل استشهاد ديار، والتضييق اقتصاديا على المصالح التجارية في البلدة، يبدو أن هناك نوايا مبيتة لصندلة وتحاول المؤسسة تطبيقها.

وتأتي هذه الاعتقالات والاعتداءات بعد أسابيع من استشهاد الشاب ديار عمري، وما تلاها من مظاهرات واعتقالات لشباب القرية، الذين يقولون أن سياسة التضييق على الأهالي تصاعدت بعد الأحداث الأخيرة

وانتشرت فيديوهات وتوثيقات للأحداث في صندلة ولاقت رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما سحبت الشرطة توثيقات كاميرات المراقبة “DVR” من المنازل الذي تم اقتحامها.