ما زالت الاحتجاجات متواصلة في البلاد ضد الإصلاحات القضائية، وضد الإنقلاب القضائي الذي تنوي حكومة اليمين تمريره بقيادة نتنياهو، في ظل اختلاف في وجهات النظر بين وزراء الحكومة وبين اعضاء الكنيست.
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي مرزوق حلبي حول الأوضاع في الدولة قال: "حتى الآن ومنذ ساعات الليل المتأخرة وانا اتابع المظاهرات والاخبار، وأقرأ الامر أن ما يسمى "بالدولة العميقة" حسمت الأمر، فكما نرى حتى الآن كل هيئة، نقابة، مؤسسة أعلنت في ظروف ساعات قليلة الاضراب، وكأنها تلقت امر من جهة واحدة، هذا لم يحدث سابقًا في اسرائيل، وكأن المؤسسة في عمقها اي الاجهزة الامنية التي لا نراها عادة أشرت لرئيس الحكومة ان يوقف القانون".
الدولة العميقة ادركت ان الانقلاب الدستوري سيدفع البلاد الى فوضى
واكمل قائلًا: "الدولة العميقة ادركت ان الانقلاب الدستوري سيدفع البلاد الى فوضى والى صراع لن تستطيع تحمله، وبالتالي وضعت نتنياهو امام خيارين إمّا ان تكون رئيسًا للحكومة وتوقف عمليات التشريع وإمّا الّا تكون".
واضاف: "نرى انه وخلال 3 أشهر كان هناك 141 قانون مقترح لتغيير البنية الدستورية للدولة وكأن الحكومة تحاول تغيير قواعد اللعبة، والتغيير سيكون جذري وعميق ويجب ان لا يُستهان فيه، فما تريده الحكومة ليست تعديلات شكلية وانما تعديلات جذرية لعلاقة اسرائيل بذاتها وبالخارج".
وأكمل حلبي حديثه قائلًا: "ما كانت للدولة العميقة ان تتحرك لولا التظاهرات الحاشدة، ومن هنا علينا كعرب فلسطينيين ان نتعلم من هذه المنهجية، بغض النظر ان هنالك فرق بين ان تتظاهر الفئات صاحبة الامتياز في هذه الدولة وان يتظاهر المواطنون العرب، الّا انه علينا كعرب ان نتعلم كيفية خوض هذه النضالات".
ستحسم هذه القضية خلال اسابيع ومن الممكن ان يصل الى تسوية بإقامة حكومة بديلة
وحول حسم موضوع التشريعات القضائية وايجاد حلول لما يحدث قال: "لن تحسم هذه القضية خلال ايام، بل خلال اسابيع، والذي من الممكن في النهاية ان يصل الى تسوية باقامة حكومة بديلة وتمهيد للذهاب لانتخابات جديدة".
وحول موقف القيادات العربية من الموضوع قال: "لا أرى ارادة عربية فلسطينية لها اي موقف او مشروع او استعداد للمرحلة القادمة، انا ضد الدعوى للمشاركة في المظاهرات وذلك لان فعالية العرب محدودة الضمان، ولكن انا ادعو ان يكون لنا قراءة لما يحدث".
[email protected]
أضف تعليق