يستعد المقدسيون لاستقبال شهر رمضان المبارك في ظل ارتفاع الأسعار والمخاوف من اندلاع المواجهات بسبب سياسات وإجراءات الحكومة الاسرائيلية اليمينية في المدينة المقدسة.
ويرى المقدسيون ان شهر رمضان هذا العام سيكون مختلفا عن السنين الماضية في ظل استهداف المقدسيين من اعتقالات وهدم واخلاء للمنازل واقتحامات الاقصى من قبل الجماعات الاستيطانية المتطرفة واحتجاز ومصادرة اموال الاسرى.
ويقول الكاتب والباحث المتخصص في شؤون القدس عزام ابو السعود ل بكرا وضع المقدسيين في شهر رمضان المبارك القادم سيكون اصعب من السنوات السابقة , يشعر المقدسيين بالوضع الاقتصادي السيء حيث الأسعار مرتفعة جدا.
ويشير الى انه في هذا العام هناك مخاوف على المسجد الأقصى المبارك من سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة في ظل وجود بن غفير وسموتريتش في الحكومة والتصريحات الصادرة منهما أخطرها ما تردد من انباء عن اغلاق المسجد الاقصى 10 ايام في شهر رمضان الا ان المقدسيين مستعدون للدفاع عن الاقصى لإبقائه مفتوحا طوال الشهر الفضيل.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي من المتوقع ان يصادف في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بدأت القدس تتزين بحلة رمضان وخاصة في ساحة باب العامود أحد أبواب المدينة المقدس.
تدخل السلطات الإسرائيلية
ويقول ابو السعود بهذا الخصوص ان هناك تدخل من قبل السلطات الاسرائيلية بخصوص زينة رمضان في بعض احياء وازقة البلدة القديمة حيث ان الانارة المستعملة بالتزيين اعترض عليها الاسرائيليين لانها تشكل الوان العلم الفلسطيني , هذا الامر يزعج الاسرائيليين , ورغم مرور 50 عاما على الاحتلال لم ينجحوا في كسر الروح القومية للمقدسيين رغم كل الاغراءات الإسرائيلية الممنوحة لهم.
ويضيف ابو السعود يذكرنا شهر رمضان باقبال المقدسيين على شراء البرازق والكعك والقطايف مما يضفي على المدينة أجواء رمضانية جميلة كذلك يتوجه المقدسيون لأداء صلوات التراويح والجمع وخاصة في المسجد الأقصى المبارك حيث يقدر عدد المصلين فيها في كل جمعة رمضان بربع مليون مصل.
من جانب آخر وفي سابقة من نوعها تعتزم السلطات الاسرائيلية تشكيل سرية احتياط خاصة للخدمة في "وحدة المستعربين" التابعة للشرطة بالقدس مهمتها مواجهة المقدسيين خلال اي مواجهات قد تشهدها المدينة في شهر رمضان وفق ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية.
[email protected]
أضف تعليق