بدأت القصة عندما ذهبت ميريام (اسم مستعار) إلى علاج قدميها لدى أخصائية العناية بالأقدام، حيث اعتادت على القيام بذلك مرة واحدة في الشهر. في إحدى جلسات العلاج، أخبرتها أخصائية العناية بالأقدام أن بقعة سوداء ظهرت في ثؤلول في قدمها، وبالتالي أوصت بفحصها.
حددت ميريام موعدا مع طبيب أمراض جلدية في السجل وكتبت في السجل الطبي أنها ثؤلول، دون تفصيل مظهرها من حيث اللون والشكل وما إلى ذلك. عالجت الطبيبة الثؤلول بالنيتروجين حسب تشخيصها. بعد بضعة أشهر، وبعد أن لم تتحسن الآفة مرة أخرى، عادت ميريام إلى الطبيبة. هذه المرة قامت الطبيبة بتشخيص الآفة على أنها ورم حميد وأعطت ميريام وصفة طبية لمرهم. بعد أن لم يساعد ذلك أيضًا، وبعد أن بدأ نزيف، راجعت ميريام مرة أخرى الطبيبة وهي أحالتها إلى جراح التجميل. راجعت ميريام الجراح ثلاث مرات، وهو شخص حالتها على أنها آفة حميدة وأخبرها أنه إذا أزعجتها، من الناحية الجمالية، يمكن إزالتها.
لم تكن ميريام هادئة مع التشخيص، حيث كان مشهد الآفة يزداد سوءًا
لم تكن ميريام هادئة مع التشخيص، حيث كان مشهد الآفة يزداد سوءًا، لذلك أرسلت صورة للآفة إلى طبيب آخر، كانت تعرفه، والذي أحالها على الفور وعلى وجه السرعة إلى جراح تجميل يعرفه. ذهبت ميريام لإجراء فحص وحجز لها على الفور موعدًا لأخذ خزعة عاجلة. أجرت ميريام الخزعة واتضح أنها أصيبت بسرطان خبيث من نوع الورم الميلاني، الذي اخترق بالفعل طبقة الأدمة من الجلد. في ضوء المرحلة التي تم اكتشافه فيها، حُجز لميريام دور لعملية جراحية لبتر كامل للآفة وطعم جلدي. كان الحديث يدور عن عملية معقدة، وبعد ذلك اضطرت إلى الخضوع لفترة طويلة ومؤلمة من إعادة التأهيل. من أجل منع عودة السرطان، تم وصفها بسلسلة من جلسات العلاج المناعي بالإضافة إلى المتابعة المنتظمة من خلال فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب. خضعت ميريام للعلاجات والاختبارات، لكن للأسف عاد السرطان وانتشر في الغدد الليمفاوية ثم أعضاء أخرى في جسدها، وبعد حوالي عامين من اكتشاف المرض، توفيت ميريام.
رفع زوج ميريام دعوى قضائية، من خلال مكتبنا، ضد صندوق المرضى، حيث أرفق بها رأي أخصائي أورام خبير، مدعيًا أنه في جميع زيارات ميريام إلى صندوق المرضى، كان التشخيص غير صحيح، لأن الآفة الجلدية التي لا تلتئم ولها الخصائص التي وصفها الأطباء، يشتبه في كونها علامة للإصابة بسرطان الجلد وبالتالي كان على الأطباء إحالتها لأخذ خزعة. كما وكتب الطبيب المتخصص أنه كانت هناك عدة زيارات إلى صندوق المرضى حيث لم يكن هناك وصف للآفة على الإطلاق، لذلك كان من المستحيل معرفة كيف كانت ستبدو خلال تلك الزيارة.
بعد المفاوضات تم إغلاق الملف من خلال التسوية بدفع مبلغ 900,000 شيكل
بعد تقديم لائحة الدفاع من قبل الصندوق، عرضت المحكمة تعويض الورثة بمبلغ 385,000 شيكل. في ضوء مبلغ العرض، أبلغنا المحكمة أنه غير مقبول حسب رأي المدعين، وأن المدعين يسعون إلى السير في إجراءات القضية حتى نهايتها. قبل أسبوعين من الموعد المحدد لسماع شهادة المدعين، تقرر عقد جلسة استماع في المحكمة، حيث ادعيت أمام القاضي بأن المبلغ المعروض كان منخفضًا للغاية وبعد مداولات طويلة تمت زيادة عرض المحكمة إلى مبلغ 950,000! بمعنى ضعفيْ عرضها الأصلي. ولم توافق شركة التأمين على هذا العرض، فبعد المفاوضات تم إغلاق الملف من خلال التسوية بدفع مبلغ 900,000 شيكل.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل الإضافية بإمكانكم الاتصال على 0542593561 (المحامية دوريت بيلو - مختصة في مجال الأضرار والإهمال الطبيّ).
لمزيد من القضايا المشابهة:
في البداية شركة التأمين رفضت الدفع كليًا .. ثم دفعت 75% من المبلغ!
التأمين الوطني رفض الاعتراف به كشخص تعرض لإصابة عمل، وبعد نضال قضائي سيحصل على الملايين من الشواقل
إصابة فتاة بشللٍٍ دماغيّ بسبب اهمالٍ طبيّ وتعويضها بمبلغ 2,800,000 شيكل
تم تخفيض درجة إعاقتها في البداية..ثم وافق التأمين على إعادة مخصص العجز وسلة إعادة تأهيل كاملة
[email protected]
أضف تعليق