المعلم الناجح قدوة، في أقواله وأفعاله؛ وعليه أن يتمتع بالصدق، والحزم ولكن من دون عنف، والين بدون ضعف في الشخصية، والصبر على الطلاب، بعيداً عن قول العبارات الفاحشة، وعليه أن يكون جميل اللسان وحسن المظهر، كما عليه البعد عن السب، والشتم، واللعن، وعليه ألا يُسمع الطلاب إلا خير الكلام.
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية إن المعلم الناجح منضبط السلوك، ويجب أن يتصف المعلم الناجح بالاتزان، فعليه مواجهة تصرفات الطلاب بوقار وعقلانية.
صفات المعلم الناجح
الأهداف الواضحة
إنّ المعلم الناجح يعمل ضمن خطة عمل واضحة وأهداف محددة، فهو يكره الفوضى ولا يستطيع أن يوصل معلوماتهِ بشكلٍ صحيح ومبدع في جو مليء بها.
عدم انتظار عبارات الشكر
يعمل المعلم الناجح بمحبةٍ وإخلاص وبضميرٍ حي وواعٍ، ولا ينتظر على الإطلاق توجيه أي عبارة إيجابيّة من الآخرين تدل على الشكر والامتنان، ويجد أنّ نجاح طلابهِ وتفوقهم هو أكبر شكر له على جهدهِ وتعبه.
الروح الإيجابيّة
يتميّز المعلّم الناجح بروحهِ الإيجابيّة التي تنعكس على جوّ الصف المدرسي بشكلٍ عام، وعلى سرعة تلقي الطلاب للمعلومات، كما يتميّز بمواقفهِ الإيجابيّة التي يتّخذها في مختلف المواقف التي يتعرّض لها في المدرسة.
توقّع النجاح لطلابهِ
يثق المعلم الناجح بذكاء طلابهِ وقدرتهم العالية على تحقيق التقدم والنجاح في الحياة، وهذا ما يُحفّز الطالب ويدفعه إلى المُثابرة لتحقيق أعلى العلامات في الامتحانات المدرسيّة ليصل لأهدافهِ وطموحاتهِ.
التمتّع بروح الدعابة
يبتعد المعلم الناجح عن التعامل مع طلابهِ وزملائهِ بجديّةٍ مبالغ فيها، ودائمًا ما يعمل على إدخال شيء من الدعابة والمتعة أثناء شرحهِ للمعلومات والدروس لطلابهِ إن كان في المدرسة أو الجامعة.
تشجيع الطلاب
دائمًا ما يُحاول المعلّم الناجح أن يثني على طلابهِ ويُشجعهم عندما يُحققون علامات جيدة في الامتحانات المدرسيّة، وعندما يبذلون مجهودًا للوصول للأهداف والنجاح، وذلك ليُشعرهم بمدى قدرتهم العالية على تحسين مستواهم الدراسي نحو الأفضل.
التجديد
يسعى المعلّم الناجح إلى التجديد الدائم، فهو لا يتردّد مثلًا في إدخال بعض الأساليب التعليميّة الجديدة والطرق الحديثة غير المألوفة طالما أنّها تخدم العلم، وتساعدُ الطلاب على تلقي المعلومات وحفظها بشكلٍ سريع.
الحياد
يلتزم المعلّم الناجح الحياد في مهنتهِ، فهو يكتفي فقط بنقل المعلومات الجديدة إلى عقل الطلاب ومساعدتهِم على استيعابها، دون أن يتدخل بأفكار الطلاب الخاصة وآرائهم ومعتقداتهم، وذلك لأنّهُ شخصٌ حيادي ويحترم الطرف الآخر واختلاف الآراء.
الاستماع إلى الطلاب
يحرص المعلّم الناجح على الاستماع لطلابهِ ولمقترحاتهم الجديدة، ولا يشعر بالملل أو الاستهزاء من اقتراحاتهم مهما كانت بسيطة، ويعمل بشكلٍ جاد لتطبيقها على أرض الواقع.
التعامل الجيد مع الطلاب
يحرص المعلّم الناجح على التعامل مع طلابهِ بشكلٍ جيد لدرجةٍ تجعل الطلاب يتعلقون بهِ ويحبونهُ، ويشعرون بالأمان والراحة أثناء تواجدهم معه.
الثقافة العامة
عادةً ما يكون المعلّم الناجح مثقفًا ومُلمًا بالعديد من الأمور والمعلومات التي تساعدهُ على التمييز في مهنته، ويكون ذلك عن طريق قراءة الكتب والمجلات، تصفح المواقع الإخباريّة ومواقع البحث العلمي.
[email protected]
أضف تعليق