حادثة اطلاق نار كثيف ليست الاولى من نوعها، وقعت اليوم في محيط مدرسة الفرعة الابتدائية، اسفرت عن حالة رعب في صفوف الطلاب والطاقم التدريسي، لا سيما بعد أن أصابت رصاصة طائشة إحدى المربيات في المدرسة، خلال وجودها في الصف ومحاولتها تهدئة الأطفال المرعوبين من الرصاص.
أثناء محاولتها اغلاق الباب أصابتها رصاصة طائشة
المعلمة زهراء أحمد أبو عجاج(29 عاما) كانت تحاول إعادة بعض الطلاب المفزوعين من الرصاص الى داخل الصف، وأثناء محاولتها اغلاق الباب أصابتها رصاصة طائشة في القدم، جراء إطلاق النار الكثيف الذي حدث بالقرب من المدرسة، ما شكَّل خطورة شديدة على حياة عدد كبير من الأطفال في المكان، لا سيما أن الحادث وقع بالقرب من بساتين أطفال عبارة عن غرف متنقلة (كرفانات) غير مقاومة للرصاص، بالأضافة الى المدرسة الابتدائية التي أصيبت داخلها المربية.
حالة من الهلع أصابت الطلاب وطاقم التدريس
أحد أعضاء لجنة اولياء الأمور في المدرسة السيد مصطفى القرعان قال:" الحادثة وقعت عندما احتدم شجار بين عائلتين لا تربطهم أي صلة بالمدرسة، حيث لا يتعلم أي من أبنائهم هناك، ولكنهم خرجوا بالأسلحة في مطاردة بالسيارات انتهت في ساحة المدرسة والبساتين، وهناك بداوا بإطلاق النار عشوائيا وبكثافة ولمدة طويلة، حالة من الهلع أصابت الطلاب وطاقم التدريس، ورغم أن أحدهم لم يحاول الخروج من المدرسة إلا أن الرصاص اقتحم الساحة وأصاب المعلمة في قدمها.
وأضاف القرعان قائلا:" أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية الفرعة في النقب عن إضراب يستمر لمدة يومين، وذلك حتى تقوم الشرطة بالقبض على الجناة وتؤمن عودة آمنة للطلاب إلى المدارس الثلاث".
ويشمل الإضراب مدرسة الفرعة أ، الفرعة ب، اورط الثانوية وكذلك بساتين الأطفال حيث يدرس هناك نحو 3000 طالب وطالبة.
والد المعلمة زهراء المصابة:"ابنتي لم تكن خارج الصف انما كانت تحاول تهدئة الاطفال"
والد المعلمة زهراء المصابة في الحادث السيد أحمد عبد الغني ابو عجاج قال معقبا على الحادث:" كنت في عملي في المجلس المحلي كسيفة عندما وصلني خبر اصابة ابنتي في المدرسة، وحتى اثناء توجهي الى هناك كان الشجار ما يزال مستمرا، وعلمت ان سيارة الاسعاف في الطريق اليها، ابنتي لم تكن خارج الصف انما كانت تحاول تهدئة الاطفال وادخالهم الى صفهم، وعندما حاولت اغلاق الباب اصابتها رصاصة، لا نعلم اي طرفي النزاع هو مطلق الرصاصة، ولكن هذا نتركه للشرطة لتحقق فيه وتفرض النظام، الحمد لله ابنتي بخير الاصابة كانت طفيفة وعادت الى منزلها بعد تلقيها العلاج في مستشفى سوروكا، بالتاكيد هنالك آلام ناهيك عن حالة الخوف والهلع التي تعرضت لها، ولكن نحمد الله أن الحادثة لم تسفر عن اصابة خطيرة لا قدر الله".
لن نحول مدارسنا إلى ساحات حرب
وقال عضو لجنة أولياء الأمور السيد خليل الجبارين:" اللجنة تتمنى الشفاء العاجل للمعلمة المصابة، وترجو عودتها إلى طلابها الذين ينتظرونها بأسرع وقت ممكن، الشرطة تعرف جيدا من الذي قام بإطلاق النار، وطالما لم يتم القبض عليهم سيبقى أولادنا في بيوتهم، لن نحول مدارسنا إلى ساحات حرب، وسنستمر في الحفاظ على النسيح الاجتماعي والعلاقات الطيبة بين الجميع في قريتنا".
يذكر ان سكان المنطقة ذكروا ان هذا الشجار هو بين عائلتين تسكنان في ضواحي قرية الفرعة، وأن سببه الرئيسي شجار بين أطفال صغار لم يتم حله في حينه، ما أدى الى تفاقم الوضع حتى وصل إلى اطلاق الرصاص الذي وقع اليوم بالقرب من المدرسة.
[email protected]
أضف تعليق