أطلقت شركة آبل مؤخرا ساعتها الذكية "آبل ووتش ألترا" (Ultra) لتلبية متطلبات الرياضيين الذين يرغبون في اختبار حدود أدائهم في البيئات القاسية؛ إذ قام المصممون بإعادة تصميم جسم الساعة الذكية المصنوع من التيتانيوم بشكل كامل.
جسم أكثر ضخامة
وتأتي ساعة ألترا الذكية الجديدة بجسم أكثر ضخامة، وبه كثير من الزوايا، مع زيادة في الطول والعرض بمقدار نصف سنتيمتر مقارنة بالطرازات السابقة، علاوة على زيادة الارتفاع بمقدار 7.3 مليمتر. ورغم ذلك، فإن جسم الساعة الذكية الجديدة يبدو بحجم مدمج وخفيف للغاية؛ إذ يبلغ وزنها 61 غراما فقط بزيادة أقل من 10 غرامات مقارنة بالإصدار المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ من الساعة الذكية طراز 8 من آبل.
ويشتمل جسم الساعة الذكية الجديدة على بطارية بسعة أكبر، وزادت فترة تشغيلها أثناء اختبارها بمقدار نصف يوم، وتعد هذه الأرقام كبيرة للغاية في عالم أجهزة آبل، خاصة مع الشاشة التي تعمل بدرجة سطوع يبلغ 2000 نيت، وهو ما يعادل ضعف درجة السطوع في إصدارات آبل ووتش 7 و8.
واعتمادا على البطارية ذات السعة الكبيرة، فإنه يمكن الانطلاق في رحلة قصيرة لمدة ليلتين دون الحاجة إلى إعادة شحن ساعة ألترا، ويمكن مضاعفة فترة تشغيل البطارية مرة أخرى عند تشغيل وضع توفير الطاقة، الذي يقوم بتفعيل ميزة تشغيل الشاشة بشكل دائم عند الحاجة إليها فقط.
ومع كل هذه الأرقام الرائعة لا يمكن لساعة آبل ألترا الجديدة منافسة الطرازات الفاخرة الأخرى، المخصصة للرياضيين مثل "غارمن إيبكس2" (Garmin Epix 2) المزودة بميزة تشغيل الشاشة بشكل دائم، التي تصل فترة تشغيلها إلى 6 أيام أو حتى 16 يوما مع تفعيل وضع توفير الطاقة، غير أن ساعة "غارمن" لا تضم الكثير من الوظائف التي توفرها ساعة آبل ألترا.
وعلى عكس الإصدارات السابقة، فإن الشاشة لم تعد تصل حتى الحافة الخارجية لجسم الساعة، لكنها أصبحت محاطة بإطار ثابت من التيتانيوم؛ وبالتالي فإن ساعة ألترا يمكنها تحمل الضربات القوية، بفضل حماية التاج والزر الوظيفي بواسطة إطار خاص به الكثير من الزوايا، كما يأتي التاج نفسه بحجم أكبر من الطرازات السابقة، بحيث يمكن للمستخدم استعماله أيضا مع ارتداء القفازات.
وعلى الجانب الآخر من جسم ساعة آبل، يوجد زر الحركة الجديد باللون البرتقالي، الذي يتيح للمستخدم استدعاء ساعة الإيقاف أو وظائف تدريب معينة، وللأسف لا يمكن ربط زر الحركة بأي تطبيق.
ومن خلال الضغط فترة طويلة نسبيا على "زر الحركة" يتم فتح قائمة يمكن من خلالها القيام بعدة وظائف، مثل إجراء مكالمة طوارئ أو تشغيل صفارة التنبيه المدمجة في الساعة، التي تعمل بقدرة 86 ديسيبلا، وتعمل بصوت عال يكفي للفت انتباه الأشخاص لمسافة تصل إلى 200 متر في حالة الطوارئ عندما يكون المستخدم في بيئة هادئة.
نظام جي بي إس
ولا تقتصر وظيفة ساعة آبل ألترا الجديدة على المواقف الطارئة فقط، بل إنها تستقبل حاليا إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع على ترددين بدل تردد واحد فقط، وهو ما يتيح تحديد الموقع بشكل أكثر دقة في المناطق الجبلية المرتفعة وبين المباني الشاهقة والأزقة الضيقة.
وبفضل جودة استقبال إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع، فإن ساعة آبل ألترا تعد أفضل ساعات آبل على الإطلاق، خاصة بسبب فترة تشغيل البطارية الطويلة، ومع ذلك فإنها لا يمكنها التفوق على الساعات الذكية المخصصة للرياضيين من الشركات الأخرى؛ لأنها تفتقر إلى بعض المزايا التي يحتاجها الرياضيون؛ مثل تسجيل بيانات الاستشفاء أو إمكانية نقل معدل نبضات القلب عن طريق تقنية البلوتوث إلى أجهزة التمرين.
[email protected]
أضف تعليق