بقلم : ممدوح كامل
تتشارف العملية الانتخابية على البداية مع ضبابية معهودة، على الطروح السياسية مع تغييب نقاش التوافد الفلسطيني الى سجال عن تراتبية المقاعد حيث تعهد الجماهير بأن تجتازها الأحزاب في الطرح بينما اخرتهم المقاعد عن التسييس نحو التغييب المجتمعي.
أقصد هنا بأن على الاحزاب العقائدية اجراء حساب نفس جريء تقوم من خلاله القيادات والافراد والتنظيم بتوجيه نقد ذاتي، على سبيل المثال وهنا استذكر مشاهد درامية عن العمل الحزبي والسياسي التقليدي من مسلسل " التغريبة الفلسطينية" لأقول على ما يبدو منذ 80 عام لم تتغير الاحزاب وادواتها وادائها بل تغير العالم حولها. فمثلا حري بالحزب الشيوعي الاسرائيلي مراجعة نفسه والاعتراف بان خلفية الصراع مع الصهيونية قومية بحتة ومن ثم مراجعة شعاراته الطبقية مثلما فعل الحزب الشيوعي اللبناني على خلفية هزيمة حزيران 1967 في مؤتمر الحزب الشيوعي اللبناني العام 1968 الذي أحدث تحولات كبرى باتجاه الانخراط الفعلي الرائد في الصراع ضد الامبريالية والصهيونية واعتبار التحرر القومي مقولة ثورية في الصراع ضد الامبريالية، مجدداً نفسه بذلك، على أنقاض الرؤيا الخاطئة بـ "الترفع عن مهام الصراع القومي" في السابق.
اكتب بما انني انتمي، ويسألوني كثيرون باي جهة نذهب مع العلم بالاختلافات بين الكتل على ماذا نواجه الصهيونية وباي الأدوات نستطيع هزيمة الاستلاب من ثم الصهيونية.
على الكتلة التي تطمح بتمثيل شعبنا، أن تقوم بما يحمي شعبنا على التوالي، فتح مجالات التنمية المغيبة والمستهلكة الى مدارك تطوير اجتماعي مع العودة الى الذات خلال، فلسطنة الوعي الى التعبئة الثقافية - من ثم الحفظ الوطني على سردية المواجهة مع الصهيونية، الى الكفر بسلطة الرأس مالية على افادة التنمية الاهلية بأن للتغيير مدارك اشتراكية متحررة من العنصرة الصهيونية الى ميثاق اجتماعي سيادي عن تجنيس الحق الفلسطيني.
من هون أدعوا الأحزاب تقرأ وتعي اننا نذهب مع التجمع عن عبد الناصر وعودة، عودة الخطاب الوطني، ننتخب التنمية والتطوير والفلسطنة والتجنيس والثقافة الى سردية انتصار على الذات والصهيونية من أبواب الحياة الى كل الدنيا أحرارا، قلبي دق من الفكر الجديد .
[email protected]
أضف تعليق