عيد الأضحى هو فرصة لإسعاد الأطفال، ما يستدعي من الأهل كسر الروتين في المناسبة، واختيار نشاطات غير معهودة للأولاد والبنات. أمّا في حال قرّر الأبوان قضاء إجازة عيد الأضحى خارج البلد، فإن الوجهات السياحية الآتية مناسبة...
1 نشاطات برية ومائية في جنوب أفريقيا
الرحلة بوساطة "التلفريك" لبلوغ قمّة "جبل الطاولة"
في هذه الفترة من العام، تعيش جنوب أفريقيا فصل الشتاء، فتسمح زيارة الوجهة بين مايو وسبتمبر، بالحظي بمناخ لطيف، مع حرارة تتراوح بين 10 و15 درجة مئويّة، والكثير من ضوء الشمس. تقدّم جنوب أفريقيا نشاطات سياحيّة بالجملة للعائلة، علماً أن غالبيّة النشاطات تُنظّم في الهواء الطلق، وتشتمل على: زيارة الشواطئ والمشي لمسافات طويلة واكتشاف الحياة البرّية والبحريّة ورحلات السفاري التي ستجذب الفئات العمريّة الصغيرة، لا سيّما لعبة البحث عن الحيوانات الخمسة الكبار (الأسد والنمر ووحيد القرن الأسود وفيل الأدغال الأفريقي والجاموس الأفريقي). في الآتي، محطّات لا تفوّت في الرحلة إلى جنوب أفريقيا، رفقة الأطفال:
رأس الرجاء الصالح: يقف ملك البرتغال جون الثاني خلف تسمية الوجهة، التي لطالما استحوذت على اهتمام البحّارة الأوروبيين، وعرفت تسميات كثيرة، منها "رأس العواصف" في عام 1488... السبب الذي يضع المكان الواقع بالقرب من "كيب تاون"، المدينة الثالثة في جنوب أفريقيا، لناحية عدد السكّان، على "أجندة" كل سائح هو الحياة البرّية، فهناك تتعدّد فرص المشي لمسافات طويلة وركوب الأمواج والصيد بالصنّارة والنزهات على الشاطئ وركوب الدرّاجات في الجبال. كما لا يُغفل عن معاينة المنارتين اللتين تزيّنان أقصى نقطة في جنوب غربي أفريقيا، علماً أن إحدة المنارتين لمّا تزل تعمل بطاقتها الكلّية. يمكن الوصول إلى المنارة سيرًا على الأقدام أو ركوب القطار الجبلي المائل إلى الأعلى.
لقطة في "مستعمرة البطاريق"
"مستعمرة البطاريق": تُسمّى بـ"بولدرز"، وتتمركز في مدينة "سيمونز"، وتأوي البطاريق الأفريقيّة المُهدّدة بالانقراض، وتُمثّل وجهة سياحيّة عالمية شهيرة. يرجع تاريخ المكان إلى عام 1983 ويتألّف من ثلاثة شواطئ نقيّة ومنطقة لمعاينة البطاريق، ما سيسعد الصغار حتماً، مع الإشارة إلى أن الصخور الهائلة تحمي الخليج من التيّارات والرياح والأمواج العاتية، وأن الشاطئ آمن حيث موقع المشاهدة، خصوصاً أن الحرّاس ينظّمون الدوريات في المكان، في كلّ يوم. لكن، من الواجب توخّي الحذر، والامتناع عن لمس البطاريق أو إطعامها، لأن مناقيرها حادّة!
"جبل الطاولة": جبل الطاولة أو "تايبل ماونتن" هو أحد أكثر الجبال شهرةً في أفريقيا؛ كان أُدرج على لائحة عجائب الطبيعة السبع الجديدة. تتعدّد في المكان المتمركز في "كيب تاون"، مسارات المشي؛ يهدف بعضها إلى بلوغ القمّة، فيما البعض الآخر يقتصر على التنزّه في الغابات حيث تخلق الكروم جوّاً أخّاذاً. أضف إلى ذلك، يتوافر "التلفريك" للوصول إلى الأعلى.
2 نشاطات مائية في جزيرة "بوكيت"
"بوكيت" الجزيرة الأكبر في تايلاند مقصد للعائلات
"بوكيت"، الجزيرة الأكبر في تايلاند مقصد للعائلات، عند السياحة في آسيا، إذ تحلو الرياضات المائيّة والرحلات بوساطة القوارب كما النشاطات الأخرى، مثل: لعب الغولف المصغّر واكتشاف الحياة المائية... تشتمل المحطّات السياحيّة العائليّة في "بوكيت"، على:
"حديقة بلو تري بوكيت المائيّة": يسمح المكان الممتدّ على 17 ألف متر مربّع بقضاء يوم مرح، في المياه الدافئة، مع ممارسة الألعاب، داخل المنزلقات المائيّة، وتناول وجبة لذيدة في أحد المطاعم أو "سندويش" من إحدى شاحنات الطعام، بالإضافة إلى التسوّق...
جانب من حديقة "سبلاش جنجل" المائيّة
حديقة سبلاش جنجل المائيّة": تضمّ هذه الحديقة الترفيهيّة الشهيرة على شاطئ Mai Khao، بجوار مطار "بوكيت" الدولي، 5 مناطق جذب رئيسية، ضمنها حوض سباحة الأطفال المسمّى "أكوا بلاي" حيث تتعدّد المنزلقات الصغيرة والشلالات والألعاب المائية. في المكان، مطعمان.
"المنزل المقلوب": Baan Teelanka، عنوان لا يفوّت مع الأطفال، فهو عبارة عن منزل تايلاندي حديث ورديّ اللون، مشيّد بالمقلوب، حيث يمكن دخول المكان من العليّة! في دواخل البيت، سيضطر الزائرون إلى السير على السقف، لمعاينة الغرف. الجدير بالذكر أنّه حتّى الأسماك الحقيقية، في حوض السمك الذي يزيّن المنزل، تسبح رأساً على عقب! المنزل متصل بفناء، ويحتوي على عناصر جديرة بالتصوير، منها: سيارة "فولكس فاجن بيتل" حمراء متوقفة رأسًا على عقب أمام المنزل.
"محمية الفيلة": تدرج غالبيّة السائحين زيارة محمية الفيلة Tree Tops Elephant Reserve في وسط جنوب جزيرة "بوكيت"، على برنامج الرحلة، فهناك يمكن الاقتراب من هذه الحيوانات في بيئتها الطبيعيّة، ولمسها وإطعامها الموز والخيار ومعاينة كيف تستحمّ وتلهو بالمياه؟ يحافظ المكان على المخلوقات التي يأويها، وعددها سبعة، فلا يسمح سوى لمجموعات صغيرة من الزائرين الحضور معاً، مع سرد معلومات عن كل فيل من الفيلة السبعة التي تتراوح أعمارها من 9 أعوام إلى 65 عاماً، باللغة الإنجليزيّة.
3 باريس لرحلة ثقافيّة
"ديزني لاند"، في باريس
الإجازة العائليّة في باريس مناسبة لرفد الأطفال بمعلومات ثقافيّة هامّة، بالإضافة إلى الترفيه. بالطبع، لا تستقيم رحلة الطفل الأولى إلى باريس، من دون صعود "برج إيفل"، الذي فرغت أعمال تشييده في عام 1889. ستحفر مغامرة الصعود إلى القمّة في ذاكرة الطفل، بخاصّة مع الإطلالات الأخّاذة من الطبقة العلوية. أضف إلى ذلك، متحف "اللوفر" الذي يعدّ الأكبر على مستوى العالم، جدير بالزيارة، ولو أن معاينة محتويات المكان مستحيلة في مرّة واحدة، بالإضافة إلى "كاتدرائية نوتردام" التي ربما شاهدها الطفل في فيلم "أحدب نوتردام" من إنتاج "ديزني". يفيد الشرح للطفل أن تشييد البناء استغرق نحو مئتي عام، وأن المكان عرف أحداثاً تاريخيّة فرنسيّة هامّة، مثل: تتويج نابليون الأوّل. خلف "الكاتدرائيّة" حدائق يمكن قضاء الوقت بالمجّان فيها.
من جهة ثانية، "متحف التاريخ الطبيعي" بباريس، والعائد تاريخ بنائه إلى عام 1635 سيضع الطفل وجهاً لوجه، في مقابل أكثر من 350 عيّنة من الحيوانات وسيقدم مناطق جذب بالجملة، كالنيازك في "معرض علم المعادن والجيولوجيا".
أضف إلى ذلك، تحلو مشاهدة المعالم السياحية، ومنها: قصر العدل ومتحف اللوفر وبرج إيفل... أثناء الركوب في الزورق الذي يجول في نهر السين، في رحلة تمتدّ لساعة، وتكثر خلالها مرّات التصوير.
من جهة ثانية، تبدو زيارة "ديزني لاند" بباريس سبب سفر بعض العائلات إلى فرنسا، في إجازة عيد الأضحى، فهذه الوجهة عالميّة الطابع، والمفتتحة في عام 1992 تتألف من متزهين ترفيهيين وفنادق ومنتجعات ومتنزّهات "ديزني" الطبيعية وملعب للجولف... في المكان، تكثر الألعاب والمغامرات المستلهمة من أفلام "ديزني" الشهيرة، وتكثر العروض الحيّة والمسيرات.
نصائح خاصّة بالسياحة العائليّة
تشتمل العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند السفر مع الأطفال لقضاء إجازة عيد الأضحى، حسب الرئيسة التنفيذيّة في Tourism 365 رولا جوني، على أخذ مدّة العطلة المدرسية في الاعتبار لتحديد عدد الأيام المنقضية في الوجهة، مع اختيار هذه الأخيرة "صديقة" للفئات العمرية الصغيرة أي متعدّدة النشاطات المتاحة للصغار والإقامة في فنادق مزوّدة بحدائق ترفيهية للأطفال (أو مرافق لعب أو حدائق مائية...)، وشاملة خيارات المبيت في شقق ذات غرف نوم متعددة أو في غرف متصلة أو سامحة بإضافة الأسرّة إلى الغرفة، وممتثلة لتدابير الحماية الأساسية ضد "كوفيد-19"، مع عدم الإغفال عن اختبارات السفر PCR والبحث عن عروض جذابة في الوجهات الآمنة للفئات العمرية الصغيرة.
[email protected]
أضف تعليق