سليم اكرم خوري - البقيعة: لقب ثاني علاقات دولية
تربيت في بيت لبرالي يؤمن بحرية الفرد، يؤمن ان الانسان في اعماله ومبادئه التي هي الأساس,حيث لا فرق بالدين والعرق ، ترددت في اذني جملة منصورين في اذن الله لم اكن افهم معنى الكلمة او لماذا تتردد هذه الجملة في ذهني! نعم سمعت عن مذبحة دير ياسين في صغري، عن مجزرة كفر قاسم , عن تهويد الجليل , عن الحكم العسكري والتعذيب من قبل الجيش الإسرائيلي , 530 قرية مهجره واكثر من 750 الف لاجئ والكثير الكثير .
أصبحت في سن الشباب واشعر باني ما زلت سيئ في فهم جملة منصورين بأذن الله , لكن استطعت اليوم ان افهم , معنى منصورين بأذن الله , فهمت كيف يستخدم الدين كأداة سياسية فقط لا لغير لكسب المصالح على حساب شعب يريد ان يتمسك بشي لكي يشعر انه قوي وعادة هو الله , هذا لا ينفي عدم وجود لله , حينما دخل منصورين الحلبة السياسة كان أدائه رائع في استخدام الدين لمصالحه الشخصية وتنازله عن مبادئ وقوانين عديدة أتت لصالح المجتمع العربي ولماذا ؟ لكي يرضي الحكومة التي من قيام الدولة حتى يومنا هذا لم ولن تهدف للمساواة بين الشعب العربي واليهودي لان هذه الحكومة أقيمت على مبادئ فوقية لصالح المجتمع اليهودي وستستغل نقطة ضعفنا وهو الدين تستخدمه لتمنع تماسكنا ولكي تفرقنا وتشتتنا وتجريد الانسان عن ذاته , وأيضا بعد تصريحاته الأخيرة فيما يتعلق بالانتخابيات القادمة اصبح واضحا انه لا يهمه الامر اذا كان بينيت او بيبي ما يهمه ان يبقى متربع على العرش الذي اوهموه به , وهذا يربطنا مع العنوان منصورين بأذن الله. منصور الأول ومنصور الثاني
رسالتي التي اجريتها في اللقب الثاني علاقات دولية تأثير الدين والعرق على اتخاذ القرار في إسرائيل الحديثة, وأجريت مقابلات مع اطراف متعددة من الجانب العربي وكذلك اليهودي. منذ سنوات1948 وحتى يومنا هذا تبين انه لا يوجد تغيير في منهاجية إسرائيل في التعامل مع الشعب العربي في الداخل الفلسطيني المحتل , وإذ بها تستغل الدين لصالح دعايتها الانتخابية وفرق تسد ولا تفرق بين مسلم مسيحي درزي , المصلحة هي واحدة فوقية يهودية واستيلاء على كل شبر تابع لعربي , ومقتل شيرين أبو عاقلة قد وضح الصورة اكثر للمواطن العربي والحرب هي ليست حرب دينية انما حرب هوية وانتماء وإلغاء ثقافة أخرى جذورها مرسخة في الفكر الباطن .
[email protected]
أضف تعليق