مع حلول المولود الجديد تصبح الأم بين نارين، فهي تريد أن تعتني وتهتم بمولودها وتقدم له أفضل سبل الرعاية والاهتمام، وفي نفس الوقت فهي تسمع نصائح من الآخرين المحيطين بها.
ولكنها تكتشف مع مرور الوقت أو بسبب حدوث مضاعفات عند المولود أنها ليست نصائح بل أخطاء ومعتقدات يجب أن لا تولي لها اهتماما.
هناك بعض الأخطاء التي ترتكبها الأمهات مع حديثي الولادة كالآتي:
استخدام المناديل المبللة في تنظيف بشرة المولود:
تقوم بعض الأمهات بتنظيف جسم المولود بالمناديل المبللة، وغالباً ما تكون هذه المناديل مشبعة بمواد ضارة بالطفل خاصة أن بشرة المولود تكون حساسة.
ولذلك يجب أن تقوم الأم بالتشطيف العادي بالماء الفاتر للطفل عند تغيير كل حفاض، ويجب ألا تستمر فترة بقاء الحفاض أكثر من ساعتين.
وفي حال البرد الشديد تبلل قطعة قطنية من القماش بماء دافئ ويمسح بها منطقة الحفاض، ولا تستخدم المناديل المبللة إطلاقاً في ثنيات الجلد مثل الرقبة وتحت الإبطين.
تأخير الرضاعة الطبيعية:
من الأخطاء التي تقوم بها الأم مع المولود الجديد هي تأخير الرضاعة الطبيعية لمدة ثلاثة أيام، وهذه العادة قديمة وليس لها أي أساس صحي.
والمفروض أن تقدم الأم الرضاعة الطبيعية للمولود بمجرد ولادته، وفي بعض الأحيان قبل نزول المشيمة؛ لأن تقديم الرضاعة يعجل بنزولها.
تكحيل عين المولود:
من العادات القديمة والمتوارثة هي عادة تكحيل عين المولود سواء كان طفلاً أو طفلة.
والكحل المستخدم يحتوي على مادة الرصاص التي تتسرب إلى دم الطفل.
ويسبب الكحل مشاكل خطيرة في عيني الطفل، وقد سجلت حالات حدوث فقدان البصر بسبب ذلك إضافة لحالات تسمم الدم.
استخدام سكر النبات:
تؤخر الأم الرضاعة الطبيعية بحجة أنها متعبة وبسبب اعتقادها عدم توفر الحليب في صدرها، وتقوم الأم والنساء المحيطات بها بتقديم سكر النبات المذاب في الماء للمولود.
ويعتقدن أن ذلك يمنع الصفار لدى المولود، ولكن للأسف فهذا التصرف خاطئ ومضر بالطفل، فهو يضر الكبد في المقام الأول، إضافة لإعراض المولود عن الرضاعة الطبيعية وتوقفه عنها في بعض الأحيان.
استخدام اللهاية:
تقوم الأم بتقديم اللهاية أو السكاتة للمولود مع الأيام الأولى من حياته، وتعتقد الأم أن هذه الطريقة مريحة لكي لا يبقى المولود في حاجة لطلب الرضاعة وانشغال الأم بها.
ولكن اللهاية لها أضرار على المولود في أيامه الأولى، فهي قد تسبب مشاكل وتشوهات دائمة في فك المولود الذي يكون في طور التكوين.
عدم تهوية منطقة الحفاض:
تستخدم الأم للمولود البودرة بمختلف أنواعها في منطقة الحفاض، ولا تقوم بتهوية منطقة الحفاض مما يعرض المولود للتسميط وتسلخ الجلد وتهيجه.
ولذلك يجب تهوية المنطقة لمدة عشر دقائق في كل مرة تغير فيها الأم الحفاض للمولود، وفي حال تهيج الجلد يجب استخدام كريم يحتوي على الزنك.
وفي مراحل لاحقة من عمر الطفل قد يعاني من نقص الزنك في جسمه خاصة إذا كان يرضع رضاعة صناعية ويمكن أن يحصل المولود على الزنك كمكمل غذائي خارجي.
تعصير ثدي الطفل:
تلاحظ الأم وجود انتفاخ في صدر الطفل المولود حديثاً، وتقوم بعض الأمهات بتعصير ثدي الطفل وتلاحظ خروج بعض السوائل القليلة الشفافة أو اللزجة.
وهذه السوائل عبارة عن عرض طبيعي بسبب تأثر المولود بهرمونات الأم، ويجب عدم تعصير ثدي الطفل مهما كان نوعه فهو سيزول من تلقاء نفسه بعد مرور أيام على الولادة.
تقديم الماء للمولود:
من الأخطاء الشائعة التي تقوم بها بعض الأمهات تقديم الماء للمولود سواء بالملعقة أو بالسيرنجة.
وتعتقد الأمهات أن الماء يقلل مغص المولود، ولكن لا ينصح بتقديم الماء للمولود إلا بعد إدخال الطعام الصلب له.
فمن الطبيعي أن يكون حليب الأم محتوياً على عناصر غذائية إضافة لكمية من الماء في بداية الرضعة تروي عطش المولود وتنعش خلاياه.
تقديم الأعشاب للمولود:
تقوم بعض الأمهات بتقديم بعض الأعشاب المنقوعة أو المغلية للمولود بغرض تقليل الانتفاخات والغازات، ومن الطبيعي ان يعاني المولود من الغازات ومشاكل الجهاز الهضمي في شهوره الأولى.
ولكن الأعشاب المغلية تسبب شعوراً وهمياً بالشبع لديه، وتعمل على تقليل إقباله على الرضاعة الطبيعية ونقصان وزن المولود.
تأخير ختان المولود:
يفضل عدم تأخير ختان المولود لما بعد مرور أربعين يوماً على الولادة.
حيث تقوم بعض الأمهات بتأخير ختان المولود بحجة إقامة الاحتفالات والطقوس المعتادة وكذلك بسبب خوف الأم على مولودها.
ولكن الأصح هو القيام بالختان المبكر للمولود الذكر؛ لكي لا يصاب بمضاعفات حيث أنه كلما تقدم عمر الطفل فهو يزيد من حركته ويصاب بالجروح وقد يصاب بالنزف.
[email protected]
أضف تعليق