تصادف ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين، اليوم الإثنين، والتي تصادف السابع والعشرين من رجب من كل عام.
ويعتبر هذا اليوم من أيام شهر رجب المحرّم، وهو من الأيام المستحب فيها الصيام، لقوله صلى الله عليه وسلم “صم من الحرم واترك”، إذ قالها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، لكنّ تخصيص الصوم في هذا اليوم بالذات، لم يرد فيه نص، فمن شاء صامه ومن شاء أفطر.
و أن حادثة الإسراء والمعراج المباركة، من أعظم الأحداث التي مرّت في تاريخ الأمة الإسلامية، ولا زالت حاضرة في وجدانها لأنها من أيام الله التي يعتز المسلمون بها ويفرحون بمقدمها لما لها من فضل وبركة، إذ حدثت في شهر رجب الأغرّ.
وأظهرت تلك المعجزة العظيمة فضل النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته عند الله تعالى، وجاءت لتبشر الأمة الإسلامية بأنها خاتمة الأمم وآخر اللبنات في صرح النبوات العظيم، وأن الله تعالى أوكل لها القيادة والريادة، وجعلها أوسط الأمم لخيريتها وشاهدة عليها، يقول الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) آل عمران: 110، ويقول سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) البقرة: 143.
[email protected]
أضف تعليق