على الرغم من أن ألمانيا غالبًا ما ترتبط بالرياضات الجبلية الباردة أكثر من الأنشطة الخارجية في الطقس الدافئ، إلا أن بحيرات ألمانيا احتلت دائمًا مكانة مركزية في حياة مواطنيها، الذين يتوافدون إليها بأعداد كبيرة خلال عطلاتهم.
تقع العديد من أجمل البحيرات في ألمانيا في منطقة جبال الألب على طول حدودها مع فرنسا والنمسا وسويسرا. نظرًا لأنها تقع على ارتفاعات عالية أو بحيرات جبال الألب، فإنها تتغذى بشكل أساسي من ذوبان الجليد في الربيع وتكون عميقة بشكل استثنائي ومليئة بالمياه الباردة الصافية.
شلوشسي
تقع بحيرة شلوشسي في منطقة الغابة السوداء جنوب غرب ألمانيا بالقرب من حدودها مع سويسرا وفرنسا، وهي بحيرة طبيعية ازداد حجمها بشكل كبير منذ الثلاثينيات، عندما تم بناء سد عبر نهر شوارزا. تشتهر البحيرة بالجبال المنخفضة المغطاة بالأشجار التي تحيط بها، وتجذب الزوار على مدار العام من جميع أنحاء ألمانيا والدول المجاورة.
يكمل السد وجسر السكة الحديد المقوس الجمال الطبيعي بشكل جميل. تنتشر الفنادق والفيلات الفخمة المصممة على طراز جبال الألب على الشاطئ.
خلال الأشهر الدافئة، يمكن أن تكون البحيرة مزدحمة بالإبحار، والتجديف، والقوارب السريعة، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى الهروب من الحشود، هناك مساحات شاطئية بعيدة نسبيًا يمكن الوصول إليها بسهولة أيضًا.
بحيرة موريتز
تقع بحيرة موريتز في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن شمال ألمانيا، بين هامبورغ وبرلين. تشتهر بشكل خاص بالكابينة الملونة - المراكب التي تعد أماكن الإقامة المفضلة لقضاء العطلات لزوار الصيف.
العديد من القرى الصغيرة المنتشرة على ضفاف البحيرة متشابهة، كلها هياكل خشبية، على الرغم من أنها عادة ما تكون غير ملونة ومظهرها من القرون الوسطى تقريبًا. إن شكل البحيرة الكامل ومياهها العميقة تجعلها وجهة مفضلة لدى رواد القوارب، كما تتوفر جولات إرشادية في البحيرة.
بحيرة موريتز جميلة على مدار العام، ولكن بشكل خاص في الخريف عندما تتحول الأوراق إلى ألوان الخريف النابضة بالحياة، وفي الشتاء عندما تُغطى الأشجار بالثلج.
تيتيسي
تعد بحيرة تيتيسي نقطة جذب للمسافرين
نظرًا لموقعها داخل حديقة الغابة السوداء الجنوبية الطبيعية وقربها النسبي من مدن مثل شتُوتغَارت و فرايبورغ، تعد بحيرة تيتيسي نقطة جذب للمسافرين، وكثير منهم يأتون من سويسرا وفرنسا المجاورتين.
بسبب موقعها الجنوبي، غالبًا ما تتجمد بشكل أبطأ وفي وقت لاحق من العام أكثر من البحيرات الأخرى المجاورة، مما يجعلها مفضلة لأولئك الذين يرغبون في قضاء بضعة أسابيع أخرى من الاستجمام. تقع البحيرة بين تلال كبيرة، يعد خطها الساحلي موطنًا لمنتجعات وفيلات مهيبة وغالبًا ما تكون ملونة، ومعظمها مصمم بشكل تقليدي ويظل مفتوحًا طوال العام.
[email protected]
أضف تعليق