بالتوازي مع ما عاشه العالم خلال هذين العامين، ولمّا يزل، جرّاء فيروس كورونا، الذي سيطر على معظم دول العالم، وأثّر في الأنظمة الصحّية والاقتصاديّة والاجتماعيّة، لا تنفك التكنولوجيا عن التطور والتحسّن في الأداء لتلبية احتياجات الناس. في الآتي، 7 من الاتجاهات والأحداث التكنولوجيّة التي ظهرت أو سادت في عام 2021م، ولفتت الأنظار إليها.
7 اتجاهات تكنولوجية في عام 2021
1. الذكاء الاصطناعي
يتعلّق الذكاء الاصطناعي بالآلات ذات السمات البشرية، كالتحدّث والقراءة والرؤية، وحتى التعرّف إلى المشاعر، مع التعلّم أيضًا من التفاعلات المتكررة.
يمكن أن يؤدي استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى أداء المهام بشكل أكثر دقة أو سرعة مقارنة مع البشر. في هذا الإطار، تفيد شركة "جارتنر" للأبحاث والاستشارات الأميركيّة بأنّه في غضون سنوات قليلة، يتوقع المحلّلون استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، في كلّ البرمجيات، مع تصميم المنتجات والخدمات، ممّا يوفر ميزة تنافسية تجارية، ليس من السهل استنتساخها. الجدير بالذكر أن شركة SavyCom الفيتنامية للبرمجيات ذكرت في مدونتها، أنّه بحلول عام 2025، ستبلغ قيمة سوق الذكاء الاصطناعي 190 مليار دولار، إذ تجاوز الإنفاق العالمي على الأنظمة المعرفية وأنظمة الذكاء الاصطناعي 57 مليار دولار في عام 2021م.
2. شبكات الجيل الخامس
مكنّت تقنيّات الجيلان الثالث والرابع البشر من تصفّح الإنترنت واستخدام الخدمات القائمة على البيانات، لكن شبكات الجيل الخامس ستُحدث "ثورة" في حياة الناس، وعالم الاتصالات، إذ هي ستوفّر سرعات بيانات "فائقة" بمعدّل 20 جيجابت في الثانية. لذا، يُتوقّع أن تعمل الخدمات الإلكترونيّة، مثل: الـ"يوتيوب" و"سبوتيفاي" على زيادة عرض النطاق التردّدي للبث، كما ستعتمد مجموعة من الخدمات على كفاءة هذه الشبكة، لا سيّما في المصانع والكاميرات من أجل تحسين إدراة السلامة وحركة المرور والتجارة بالتجزئة الذكية والسيّارات ذاتيّة القيادة أو الروبوتات التي يتم تشغيلها عن بعد. في هذا الإطار، يتردّد أن تغطي شبكات الجيل الخامس نحو 60٪ من سكان العالم بحلول عام 2026، وفق تقرير صدر من شركة "إريكسون" في عام 2020م.
3. الأتمتة
تقضي الأتمتة باستخدام البرامج لأداء بعض العمليات التجارية بدلًا من العنصر البشري؛ خلال فترة تفشّي الوباء القصوى، كانت لجأت مجموعة من الشركات إلى محاولة أتمتة العديد من العمليات، لغرض التقليل من الخسائر ورفع الأرباح، لذا باتت الأتمتة اتجاهًا رائجًا في عام 2021م. الجدير بالذكر أنّه وفق شركة Forrester للأبحاث العالميّة؛ ستهدّد أتمتة العمليات وظائف 230 مليون فأكثر من العاملين أو ما يقرب من 9% من القوة العاملة العالمية، ولكنها ستُساهم من جهة أخرى في خلق وظائف جديدة. على الجانب الآخر، لاحظت شركة McKinsey للاستشارات الإداريّة الأميركيّة أن أقل من 5% من الوظائف يمكن أن يتحوّل إلى مؤتمت بصورة تامّة، وأن نحو 60% من الوظائف يمكن أن يؤتمت بصورة جزئيّة.
4. الحوسبة الطرفية
يمكن استخدام الحوسبة الطرفية لمعالجة البيانات الحسّاسة في المواقع البعيدة ذات الاتصال المحدود أو المعدوم بالموقع المركزي، مثل: مراكز البيانات المصغرة. في هذا الإطار، يفيد موقع مركز Toppel Career الأميركي بأنه مع حلول عام 2022م، سيرتفع الإقبال على استخدام الحوسبة الطرفية، والتي يتوقع أن تصل سوقها إلى 6.72 مليار دولار، على الصعيد العالمي.
5. إنترنت الأشياء
إنترنت الأشياء عبارة عن شبكة عملاقة تحتوي على أجهزة متصلة تقوم بجمع البيانات ومشاركتها، باستخدام أجهزة الاستشعار. تتمثّل فائدة جمع البيانات من مصادر مختلفة في تمكين الشركات، مثل: وسائل التواصل الاجتماعي والساعات الذكية وأجهزة الاستشعار من العثور على مجموعة منوعة من المستهلكين، كما تعقّب مواقع بيانات محددة. تستخدم الشركات هذه البيانات في محاولة لتغيير سلوك المستهلكين، أي حثّهم على شراء منتج أو خدمة ما. وفق "جامعة التكنولوجيا"، مثّل العام 2021م الأيّام الأولى لتطبيق استراتيجيّة إنترنت الأشياء، وأتاح الفرص لأولئك الذين لديهم المعرفة التكنولوجية بربط المنصات، وكذلك لأولئك الذين لديهم مهارات تحليل البيانات للاستفادة من تدفق المعلومات الغني الذي تولده تطبيقات إنترنت الأشياء.
6. الواقع الافتراضي والواقع المعزز
الإقبال على سمّاعات الرأس الخاصّة بالواقع الافتراضي ازداد
أدّى الوباء إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمون سمّاعات الرأس الخاصّة بالواقع الافتراضي، وذلك للعب ألعاب الفيديو، واستكشاف وجهات السفر بصورة افتراضيّة والمشاركة في الترفيه عبر الإنترنت. أضف إلى ذلك، تقوم الشركات بتجربة منصات VR لتدريب الموظفين وعقد المؤتمرات والتعاون في المشاريع وربط الموظفين، فكثرت المؤتمرات الافتراضية التي تضمن التفاعل البشري من بقاع شتّى في عام 2021.
7. الصحة عن بُعد
الرعاية الصحية عن بُعد ستخفّف الضغوط بنسبة 20٪ عن غرف الطوارئ في المشافي حسب تقرير "ماكنزي"
كانت الرعاية الصحّية عن بُعد وسيلةً فعّالةً، في ظلّ انتشار كورونا في 2020م، وبقي الأمر على هذا النحو خلال العام الجاري حيث زاد الإقبال على اقتناء العناصر القابلة للارتداء لتتبع العلامات الحيوية، كما أصبح بإمكان روبوتات الدردشة إجراء التشخيصات الأولية بناءً على الأعراض التي يحددها المرضى "اونلاين". في هذا الإطار، تفيد شركة McKinsey للاستشارات الإداريّة الأميركيّة أن 57٪ من الأشخاص يعتقدون أن الرعاية الصحية عن بُعد أصبحت أفضل ممّا كانت عليه أثناء 2020، وأن 64٪ منهم ذكروا أنهم أكثر راحة في استخدامها. أضف إلى ذلك، أشار تقرير McKinsey أيضًا إلى أنه من خلال احتواء الرعاية الصحية عن بُعد، ستكسب انظمة الرعاية الصحية الكثير من الفوائد، مما يسمح بتخفيف الضغوط بنسبة 20٪ عن غرف الطوارئ في المشافي، كما ستتم 35٪ من خدمات المرافقة الصحية المنزلية المنتظمة بشكل افتراضي، مع تحويل 2٪ من حجم المرضى الخارجيين إلى المنزل واستمرار الإدارة الطبية المدعمة بالتكنولوجيا في تتبع أحوالهم.
[email protected]
أضف تعليق