ذكرت وكالة "بلومبيرغ نيوز" (Bloomberg News) أول أمس الثلاثاء نقلا عن مصادر مطلعة أن شركة "آبل" (Apple) الأميركية ستخفض على الأرجح إنتاج هاتفها الجديد "آيفون 13" (iPhone 13) بما يصل إلى 10 ملايين جهاز بسبب النقص العالمي في الرقائق.
وقالت بلومبيرغ إنه كان من المتوقع أن تنتج آبل 90 مليون جهاز من إصداراتها الجديدة من آيفون بنهاية هذا العام (2021)، وأضافت أن آبل أبلغت مصنعيها بأن عدد الأجهزة سيتقلص لأن موردي الرقائق -ومنها "برودكوم" (Broadcom) و"تكساس إنسترومنتس" (Texas Instruments)- تجد صعوبة في تسليم المكونات.
وانخفضت أسهم آبل 1.2% بعد ساعات من التداول، في حين تراجعت أسهم "برودكوم" و"تكساس إنسترومنتس" بنحو 1%.
ورفضت آبل التعليق. ولم ترد "برودكوم" و"تكساس إنسترومنتس" بعد على طلبات للتعليق، وفقا لرويترز.
وكانت آبل توقعت في يوليو/تموز الماضي تباطؤ نمو الإيرادات، وقالت إن نقص الرقائق الذي بدأ يؤثر على قدرتها على بيع أجهزة الكمبيوتر المحمول "ماك" (Mac) واللوحي "آيباد" (iPad) سيحد أيضا من إنتاج آيفون.
وقدمت تكساس إنسترومنتس توقعات متحفظة للإيرادات في ذلك الشهر، ملمحة إلى مخاوف بشأن إمدادات الرقائق لبقية العام.
أزمة الرقائق
ووضعت أزمة الرقائق ضغوطا هائلة على صناعات مختلفة بدءا من السيارات ووصولا إلى الإلكترونيات، مما دفع شركات صناعة السيارات إلى تعليق الإنتاج مؤقتا.
وفي ظل قدرتها الشرائية الكبيرة واتفاقاتها الطويلة الأمد مع بائعي الرقائق، تمكنت آبل من تفادي أزمة الإمدادات أكثر من شركات عديدة أخرى، مما دفع محللين إلى توقع تحقيق طرز "آيفون 13" التي طُرحت في سبتمبر/أيلول الماضي مبيعات قوية مع تطلع عشاق التكنولوجيا إلى تحديث أجهزتهم بشبكات الجيل الخامس.
لكن "كاونتربوينت ريسيرش" (Counterpoint Research) للأبحاث والاستشارات قالت -في مذكرة بحثية في سبتمبر/أيلول الماضي- إن آبل ليست بمنعة من أزمة الرقائق العالمية.
وخفضت توقعاتها لشحن الهواتف الذكية على مستوى العالم إلى 1.41 مليار جهاز من 1.45 مليار في وقت سابق، قائلة إن الشركة المصنعة لآيفون في وضع أفضل من منافساتها لكنها -رغم ذلك- ستتأثر.
[email protected]
أضف تعليق