تقع مدينة هوبارت في أقصى جنوب أستراليا، وتحديدًا عند سفح جبل كوناني / جبل ويلينجتون، على طول مصب نهر ديروينت. كانت المدينة، عاصمة تسمانيا النابضة بالحياة، مستعمرة ذات يوم، يقضي فيها المدانون بسنوات من الأشغال الشاقّة أيّامهم. أمّا اليوم، فهي بقعة سياحيّة جذّابة تُعرف بثقافتها وبعماراتها وبالمتاحف والمعارض الرائعة، بالإضافة إلى استقطاب المحليين والزائرين إلى الواجهة البحريّة حيث يحلو تناول المأكولات البحريّة الطازجة والنظر إلى اليخوت التي تجول في المرفأ. في الآتي، أشهر الأماكن السياحية في هوبارت.
سوق "سالامانكا"
بُنيت المباني التاريخية من الحجر الرملي في "سالامانكا بليس" بين سنتي 1835 و1860، المكان الذي كان المركز التجاري لمدينة "هوبارت" القديمة، فيما هو راهنًا يجذب السائحين، حيث المقاهي والمطاعم وتجار التحف والمتاجر تشغل المستودعات الجورجية القديمة. هناك، لا يفوّت مرتادو السوق التي تنظّم كل سبت المرور بـ"مركز سالامانكا للفنون". معروضات "سوق السبت" كثيرة، ومنها: الأعمال الخشبيّة المصنوعة يدويًّا والمجوهرات والسيراميك والأواني الزجاجية والفواكه والخضروات الطازجة.
الحدائق النباتية الملكية في تسمانيا
يعد التنزّه في الحدائق النباتية الملكية في تسمانيا من النشاطات المرغوبة من قبل السائحين في هوبارت، لا سيّما العائلات مع الأطفال. تقع الحدائق الجميلة على تلّ، مع إطلالات على نهر ديروينت. يرجع تاريخها إلى سنة 1818، وهي تتغيّر مع الفصول، بخاصة في الخريف. من المعالم البارزة في المكان: الحدائق اليابانية الهادئة، ومجموعات النباتات المحلّية والغريبّة، ومنها: سرخس تسمانيا ونباتات القطب الجنوبي... بالإضافة إلى البيت الشتوي وبركة الزنابق.
متحف الفن القديم والجديد
كان افتُتح متحف الفن القديم والجديد في سنة 2011، مع ضمّ مجموعة خاصّة من الفنون الحديثة، مع شروحات تقدّمها الأجهزة المحمولة التي تعمل باللمس. يوصف المعرض بأنه "ديزني لاند الكبار"، ومن معروضاته "الغريبة": تابوت مصري أمسى آلة تحوّل الطعام إلى مادة لزجة بنية اللون! في المكان أيضًا، مطعم ومكتبة وسينما وأماكن إقامة معاصرة. الطريقة الأكثر إمتاعًا للوصول إلى المتحف هي ركوب عبارة عالية السرعة من الواجهة البحرية لمدينة هوبارت. ستأخذ الرحلة البحرية التي تستغرق 30 دقيقة وتمرّ فوق نهر ديروينت السائح مباشرةً إلى المتحف.
[email protected]
أضف تعليق