تبرز النوافير في حدائق العالم وقصوره، منذ العصور الوسطى، وهي لا تزال نقطة جذب سياحي حتى في وقتنا الراهن، بخاصّة بعد أن دخلت التكنولوجيا عليها، فزداتها تألقًا، وتأثيرًا عن طريق الإضاءة والموسيقى. وفي هذا الإطار، تعدّ نافورة النيل أو "عروس النيل"، كما يُطلق عليها أهالي مصر من النوافير الأكثر قدمًا في منطقة الشرق الأوسط، إذ هي شيدت في سنة 1956، في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

موقع نافورة النيل

بعد ثلاثة عقود من الإهمال، ها هي النافورة أو "النيلية" تشغّل من جديد. وهي تقع في المدخل الجنوبي لجزيرة الزمالك، وسط نهر النيل، بالقرب من برج القاهرة.

طبقتان للنافورة

تتألف النافورة من طبقتين:

• الطبقة الأولى، قطرها 9 أمتار؛ يخرج الماء من وسطها بارتفاع 100 متر، ويحيط بها 16 كشّافًا كهربائيًّا تحت الماء. ويفيض الماء على طبقة أخرى تخرج منها 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافًا كهربائيًّا تحت الماء.

• الطبقة السفلية تضمّ 64 ماسورة، فيخرج الفائض منها، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة. في "الستارة"، 16 كشّافًا كهربائيًّا للتجميل، علمًا أنه يتحق ضغط المياه في النافورة من خلال طلمبة ذات محرك قوته 950 حصانًا.

10 معلومات عن النافورة

1. يرجع تاريخ إنشاء النافورة إلى سنة 1956.
2. تولت شركة "جوليوس برجر" للأشغال العمومية الألمانية مهمة تركيب النافورة سنتذاك.
3. تعدّ "النيلية" النافورة الأكثر قدمًا في منطقة الشرق الأوسط.
4. صورت مشاهد أفلام عدة بالقرب من "النيلية"، كـ"عروس النيل" في سنة 1963، من إخراج فطين عبدالوهاب، وبطولة لبنى عبدالعزيز ورشدي أباظة، و"الأيدي الناعمة" من إخراج محمود ذو الفقار، وبطولة أحمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار ومريم فخرالدين. كما ظهرت "النيلية" في أغنية "القاهرة" للفنان عمرو دياب، مع الفنان محمد منير، الأغنية المصورة على طريقة الـ"فيديو كليب"، وأيضًا في تصوير أغنية "يا بلدنا يا حلوة"، والإعلانات التجارية.
5. تعرّضت النافورة لأعطال مختلفة، ولمحاولات عدة للإصلاح، خلال سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته، كما اكتفت الحكومة بتشغيلها في المناسبات الرسمية، ثم توقفت عن العمل نهائيًّا.
6. استمر تعطّل النافورة لـ41 سنة، قبل إعادة تشغيلها أخيرًا.
7. أجرت الشركة المشغلة النافورة تجارب حتى تضاء ليلًا.
8. في سنة 2017، وقّع محافظ القاهرة السابق، المهندس عاطف عبدالحميد، بروتوكول تعاون مشتركًا مع وزارة الإنتاج الحربي، لتطوير نافورة نهر النيل، وتأهيلها، حتى ترجع إلى سابق عهدها، وتستعيد مظهرها الجمالي.
9. أعلنت شركة المقاولون العرب نجاحها في إحياء نافورة النيل الكائنة بالقرب من مجموعة من أشهر فنادق العاصمة. وفي مشروع التطوير، إشارة إلى تحويل النافورة إلى راقصة؛ كعنصر من عوامل الجذب والتنشيط السياحي والترفيهي.
10. الشكل النهائي للنافورة، بعد تشغيلها، هو زهرة اللوتس.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]