مثّل السفر رفقة الشريك، تجربةً استثائيّةً في حياة الثنائي الشاب، إذ يتقاسم الزوجان اللحظات الحلوة، كما يتكبدّان سويًّا مشقّات الرحلة، ما يُخفّف الحمل عن كلّ منهما، فضلًا عن توثيق اللحظات الجميلة من خلال الصور التذكاريّة، ومُزاولة النشاطات المغرية.
ريتا جحا حبيب وزوجها كريستيان حبيب، ثنائي هاوٍ للسفر يروي على لسان ريتا لـ"سيدتي. نت" محطّات في رحلتهما إلى "سانتوريني".
بدأ الثنائي ريتا جحا وكريستيان حبيب أسفارهما معًا، منذ ثلاث سنوات؛ فقد اكتشف الزوجان أنّ حب اسكتشاف أماكن جديدة، وتصوير المعالم السياحيّة، وتذوّق أطباق من مطابخ العالم، كلّها نشاطات محبّبة لهما. وفي هذا الإطار، تقول ريتا لـ"سيدتي. نت" إنّ "السفر كثنائي يسهّل أمورًا عدة، بخاصّة أنّنا نعاون بعضنا البعض في كل خطوة سابقة للرحلة، ونخطّط لنفيد من الوقت إلى الحدّ الأقصى عند الوصول إلى وجهتنا المقصودة". وتتحدّث عن تفاصيل رحلتهما إلى جزيرة "سانتوريني"، باليونان، خلال شهر العسل، فتقول إنّ "الوجهة المذكورة جذّابة، وكثيرة المشاهد الخلّابة، خاصّة في منحدرات "كالديرا" التي توفّر إطلالات رائعة على البحر، وقت غروب الشمس"، مع الإشارة إلى أنّ "وقت الغروب يطول أكثر مقارنةً ببلدنا (لبنان)، وهو قد يمتدّ لساعة تقريبًا. والمُلاحظ أنّه حتّى عندما تحتجب الشمس، يبقى الخطّ البرتقالي ظاهرًا للعيان بقوّة، وما يلبث أن يخفّ تدريجيًّا". وتعدّد محطّات كثيرة في الرحلة إلى "سانتوريني"، ومنها الصروح الدينيّة ذات القبب الزرق، والبيوت البيض القديمة الجذّابة، ووفرة الأزهار الملوّنة.
أجواء "سانتوريني" رومانسيّة، وهي تناسب رحلة الزوجين أكثر من المجموعة، بحسب ريتا، والفنادق مقبولة، ومعظمها يُقدّم غرفًا ذات إطلالات بانوراميّة.
وتضيف ريتا: "عشت وزوجي لحظات رائعة في الجزيرة، ما حفر ذكريات كثيرة في ذاكرتينا، فقد اكتشفنا كل الشوارع، وعلى الرغم من كثرة السائحين فقد شعرنا بالهدوء في بعض الأماكن، وجرّبنا مذاقات الطعام المحلّي، وخاصّة طبق الـ"سوفلاكي" أي الدجاج المشوي على الطريقة اليونانيّة، مع السلطة، فضلًا عن طبق الـ"برجر" الذي يقدّم بدون خبز، بل إلى جانبه الأرز والسلطة". وتلفت ريتا إلى قرية "أويا" شمالي الجزيرة، المعروفة باكتظاظ السائحين، وبمطاعمها المتنوّعة المفتوحة على بعضها البعض.
انجذب الثنائي في الجزيرة إلى التنقّل على متن الدرّاجة رباعيّة الدواليب، الأمر الذي سهّل لهما التوقّف في أيّة نقطة لالتقاط الصور الجذّابة. وهذه المركبة سهلة القيادة، طالما يحمل السائح رخصة قيادة عالميّة، كما هي سهلة الركن، مقارنة بالسيّارة.
كما خاض الثتائي مغامرة المشي لمسافات طويلة، من أول الجزيرة وصولًا إلى أسفلها، في مسير يمرّ من قرية "أويا" حتّى "إيميروفيجلي" أي المنطقة التي تأوي الفنادق التي تطلّ على "كالديرا".
نشاطات لا تُفوّت في سانتوريني
تدعو ريتا جحا زائر "سانتوريني" إلى عدم تفويت النشاطات الآتية، في الجزيرة:
• تحلو تجربة تدليك القدمين في حوض يحتوي على السمك، في الـ"سبا"، فهناك نوع من السمك ضليع في إزالة الجلد الميّت عن القدمين أو أي جزء من الجسم.
• قصد "المرفأ القديم" إمّا على ظهر الحمار، أو بوساطة التلفريك (4 دقائق)، مع الإشارة إلى أنّ المشاهد من علّ تحبس الأنفاس، من فرط روعتها! وفي الأسفل تتوزع محلّات بيع الهدايا التذكاريّة والمطاعم المطلّة على البحر التي تقدّم الوجبات السريعة، فضلًا عن المراكب المركونة في البحر للنزهات البحريّة.
• حضور فيلم في السينما الكائنة بالهواء الطلق؛ هناك يتمّ حجز أحد المقاعد الموزّعة بين الأشجار، بطريقة منظّمة، بدون الإغفال عن شراء وجبة مسلّية، كالفشار أو والـ"ناتشوز" من الكشك القريب.
• شراء الهدايا التذكاريّة للأهل والأصدقاء، ومنها الأكواب والقمصان واللوحات وقطع المغناطيس التي تلصق على باب البرّاد.
[email protected]
أضف تعليق