انطلق امس من بلدة عين ماهل بمبادرة من فردوس حبيب الله والدة المرحومة عروب حبيب الله حراك لاطلاق صرخة ضد سياسة الشرطة في التخاذل بمعاقبة السائقين المتهورين على الشارع وبمشاركة عدد من النساء اللواتي فقدن بناتهن نتيجة حادث دهس او طرق، حبيب الله قالت في بداية حديثها ل "بكرا": قبل الحديث عن الحراك اود الى التطرق الى الفقدان الذي اعيشه بين الام التي تريد ان تكون أكثر موتا من ابنتها الميتة المقتولة وبين الام التي تريد ان تكون اكثر حياة من اجل من تبقوا، شاء الله وما قدر فعل، وشاءت الاقدار ان تموت عروب في هذا اليوم ولكن ليس بهذه الطريقة.
تراخي الشرطة واهمال الشرطة بمعالجة هذه القضايا لأننا عرب
وتابعت: من قرر طريقة موت عروب هم البشر، وكان امامي خيار من اثنين، او ان اتقوقع داخل هذا الحزن الشديد غير البسيط، او ان اخذ زمام المبادرة لحراك معين بعد الاطلاع على حيثيات قانونية ومجريات احداث لا يقبلها العقل البشري وابادر لحراك معين. تواصلت مع الامهات اللواتي فقدن بناتهن في حوادث مشابهة حوادث دهس وطرق، ولم اتفاجأ ولكن كانت هناك ملامح متشابهة في القضايا اكبرها الموضوع العام تراخي الشرطة واهمال الشرطة بمعالجة هذه القضايا، وقد تكون بعض الاسباب معروفة لدي ولكن انا اريد ان اثبتها بالحجة والبرهان وهذا لن يحدث الا اذا حشدنا هذه الملفات في ملف واحد وهذه الاوجاع في وجع واحد كبير بدون هذا الحشد لا يمكن ان يصل الصوت او يكون له صدى، قد تكون بعض المبادرات والنشاطات العينية التي تحدث من خلال الحراك قد تكون صرخة وارسال وجع ولكن بالأساس الحراك يهدف الى عدة امور من اهمها مطالب عينية قمنا بصياغتها بشكل عيني ومحدد وواضح وقابل للتطبيق، وهي موجهة لعدة جهات منها الشرطة كجهاز لتطبيق القانون وتنفيذه السلطة التشريعية التي تسن القوانين وتبدأ العنصرية من هناك حيث ان طبيعي ان نتوقع هذه العنصرية من الشرطة طالما تسن قوانين عنصرية في الكنيست، القوانين عنصرية والتعامل في كل المجالات سيكون عنصري.
وأضافت: لدينا مطالب من وزارة التربية والتعليم ومن السلطة الوطنية للأمان على الطرق ومن العائلات والامهات والبيوت، الحراك شامل يصرخ ضد العنف في الشوارع سواء حوادث سير ولاحقا قد نشمل مسألة العنف والجريمة والسلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الان نحن خمسة امهات، وآمل مستقبلا ان يكون اكثر من ذلك، وادعوا كل ام ان تكون جزءا من هذا الحراك لنحشد اكثر عدد من الملفات لنقول للدولة كفى اهمال وعنصرية ولن نقبل ان يذهب دم اولادنا غدرا وهدرا وان يكون مرتعا لغرائز الوحشيين في الشارع.
الان اطلب من النيابة العامة كشفي على مواد التحقيق
وعن مجريات القضية عقبت قائلة: الان اطلب من النيابة العامة كشفي على مواد التحقيق واريد ان افحص ما هو يقين في داخلي واثبته، هل قامت الشرطة بكل ما يجب القيام به في المرحلة الاولى بعد وقوع الحادث، ولا يمكن ان يكون سائقين متهورين مجرمين وقتلة على الشارع الاول يقدم ضده لائحة اتهام مخففة والثاني لا تقدم ضده لائحة اتهام، هذا الموضوع اثار الشك بداخلي، حيث ان ابنتي ماتت فكيف يمكن ان يتطابق الامران سويا، احكام مخففة مقابل الموت، لذلك طالبت الاطلاع على ملف عروب ومواد التحقيق، انا اطعن في مصداقية الشرطة وبأزمة ثقة مع الشرطة ولا اثق بجهاز الشرطة لأنه يتراخى بتطبيق القانون وفرض احترام القانون حين يخفف الاحكام والعقوبات ويرخي الحبل لمن يستهترون بحياة الاخرين
[email protected]
أضف تعليق