رغم عدد المصابين والوفيات الكبير جراء الفيروس المُستجد، لا زالت الكثير من الأسئلة تحوم حول الكورونا وطبيعة انتشاره، بالذات للنساء الحوامل وانتقال الفيروس إلى الجنين قبل الولادة أو من خلال الرضاعة ما بعد الولادة.
هذه التّساؤلات انتشرت بكثرة بالذات بعد ولادة طفل صيني بعدوى بالفيروس عقب 36 ساعة فقط من ولادته ما دفع فريقًا بحثيًّا من الأطباء التابع لجامعة ووهان الصينية إجراء أول بحث حول انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين.
وكان أمام الفريق البحثي عدة فرضيات، أبرزها إمكانية انتقال العدوى في الرحم عبر المشيمة، أو في أثناء عملية الولادة نتيجة ملامسة سوائل الأم، بالإضافة إلى إمكانية انتقاله بعد الولادة عن طريق حدوث اتصال وثيق بمريض مصاب بالفيروس.
اعتمد الفريق في نتائج دراسته على تحليل عينات مأخوذة من 9 سيدات حوامل أصبن بالفيروس في الفترة ما بين 36 إلى 39 أسبوعًا من الحمل، وكُنَّ قد نُقِلنَ إلى مستشفى تشونغنان في مدينة ووهان، بؤرة انتشار "كورونا" في الصين.ولكن عندما أنجبت الأمهات أطفالهن التسعة عن طريق ولادات قيصرية، لم يلحظ الأطباء ظهور أي أعراض للمرض على المواليد؛ إذ انتهت نتائج الفريق البحثي بشكل مبدئي، إلى أن "كوفيد 19" لا ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل.أما الأم المصابة والتي أنجبت طفلها فيجب أن تحاول قدر الإمكان تعقيم يديها ونفسها ومن المفضّل أن تتم رعاية الطفل من قبل شخص سليم.
[email protected]
أضف تعليق