روت سيدة (44 عامًا) من مدينة طمرة، لوسائل الإعلام، عن عذاباتها ومعاناتها من العنف الذي تعرضت له من قبل زوجها السابق، مختتمة روايتها بالقول إنّها كانت على وشك أن تكون اسما ضمن قائمة النساء القتيلات بسبب البطش والعنف والتنكيل.
وفي التفاصيل، انّ هذه السيدة (الاسم محفوظ) قد تطلّقت من زوجها قبل بضع سنوات بعد زواج استمرّ (16 عامًا) بعد أن أدين في المحكمة مرتين بتهمة التعدي واستخدام العنف، وصدرت بحقه أحكام خفيفة.
وبعد الطلاق، تزوج الرجل من سيدة ثانية، وأقاما في منزله الأصلي بينما ظلت طليقته تتردّد على المنزل بين الحين والآخر، وتقيم فيه بشكل متقطع. وفي مطلع العام الحالي طلب الرجل من طليقته أن تقوم بتحويل راتبها من العمل إلى حسابه، لكنها رفضت، فراح يهددها "بالويل والثبور وعواقب الأمور".
وبالفعل سرعان ما نفذ الرجل تهديداته، واعتدى على طليقته بعنف شديد، حيث ألقاها أرضًا وسدّد الضّربات إلى وجهها وداس على بطنها، وعندما حاولت زوجته الدفاع عنها، راح يضربها سوية مع طليقته التي تمكنت من الهرب بمساعدة من زوجة طليقها.
"جاء ليقتلني"
وفضلت السيدة الهاربة عدم تقديم شكوى للشرطة، لكن رحلة العذاب تجددت، حيث تعرضت للدهس بعجلات سيارة طليقها، ثم انقضّ عليها وانهال عليها طعنا بسكين، ومن حسن حظها أن إحدى الجارات سمعت صرخاتها، وراحت ترجم المعتدي بالحجارة وأجبرته على مغادرة المكان، وتبين أنه المعتدي عليها قد أصيبت بجراح بالغة وفقدت كمية كبيرة من الدم وتم نقلها إلى المستشفى حيث مكثت خمسة أيام للعلاج في قسم العناية المكثفة، وبعد تسريحتها انتقلت للإقامة في منزل والديها، حتى اليوم.
وروت حكاية الاعتداء عليها فقالت إنّ طليقها كان ينوي قتلها، إذ تعمّد دهسها ثمّ خرج من سيارته وسدّد إلى جسدها تسع طعنات، كادت تودي بحياتها، فشعرت –كما قالت- بأنّ صورتها ستظهر في الصحف كقتيلة جديدة من سلسلة النساء القتيلات بأيدي أزواجهن، وكرقم إضافي في قائمة النّساء الضحايا الطويلة.
"المُعتدي ينفي"
وفي هذه المرّة قررت الضحية اختراق حاجز الصبر والصمت، وقدمت شكوى إلى الشرطة، فتمّ توقيف طليقها وقدمت بحقه لائحة اتّهام خطيرة إلى المحكمة المركزية في حيفا، لتثبت في الشكوى قريبًا، بينما السيدة المعتدى عليها عازمة على الإدلاء بإفادتها حول سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها، وقد ناشدت القضاة من خلال وسائل الإعلان إنزال عقوبة مشدّدة بحق طليقها المعتدي، بينما هي قلقة ومتخوفة مما قد يحدث لها بعد قضاء المعتدي عقوبة السجن، لا سيما وأنّه سبق أن كرّر أمثاله الاعتداء على زوجاتهم إلى درجة القتل بعد خروجهم من السجن.
وتعقيبا على مضمون القضية، صرح المحامي وكيل المتهم بأن موكله ينفي الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا وبأنّ كُل ما في الأمر هو مُجرد خلاف بين زوجين"!.
[email protected]
أضف تعليق