في ظل انتشار فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم وازدياد المخاوف والقلق تجاهه،برزت حكاية إيجابية من لبنان لوالدة مصابة وضعت مولودتها الثالثة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بعدما خضعت لعدة فحوصات طبية في بلدتها أثبتت إصابتها بهذا الوباء قبل يوم من ولادتها.
في التفاصيل أن المريضة قد نقلت الى المستشفى بعدما تمّ تأكيد إصابتها بكورونا الذي من المحتمل أن تكون قد نقلت اليها العدوى من زوجها العسكري، فخضعت الى عدة فحوصات طبية في بلدتها وكانت النتيجة إيجابية. من ثم توجهت الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي حيث تمّت الولادة القيصرية بنجاح تحت إجراءات احترازية مشدّدة في غرفة عمليات طوارئ كورونا، بالتعاون مع فريق الاطفال والطاقم الطبي والتمريضي الخاص في هذا القسم بإشراف رئيس دائرة الجراحة النسائية والتوليد الدكتور ربيع شاهين،وبالتنسيق طبعاً مع لجنة مكافحة الكورونا عند المرأة الحامل التي جرى تشكيلها مؤخراً من جانت وزارة الصحة اللبنانية، مع الحرص التام والكامل على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة والمطلوبة من جانب الطاقم الطبي ارتداء ملابس ونظارات واقية منعاً للتعرّض لفيروس كورونا.
حول هذا الموضوع يؤكد الدكتور ربيع شاهين أن "مستشفى رفيق الحريري الجامعي يقوم بتطبيق عملي للبروتوكول الذي وضعته دائرة الطب النسائي والولادة في المستشفى تحسباَ وتجهيزاً لاستقبال حالات ولادة مشابهة للحالة التي وصلت الينا مؤخراً، مع العلم أن هذا البروتوكول سيتم تطبيقه في كافة المستشفيات في لبنان تحسّباً لأي عملية ولادة.
وعن حالة المريضة التي وصلت الى المستشفى قبل يوم واحد من موعد ولادتها فهي لم تكن تعاني من أية أعراض صحية تشير الى إصابتها بفيروس كورونا، وكانت حالتها جيدة وقد تمّ تحويلها طبعاً الى القسم الخاص بالولادة.
تمّت الولادة من دون أية مشكلة، خصوصاً أن حالة الأم كانت جيدة عندما حضرت إلى المستشفى. كما أن الجسم الطبي في مستشفى الحريري على جهوزية تامة لمثل هذه الحالات. حتى أن غرفة العمليات موجودة في القسم الخاص بكورونا للحدّ من الخطر وهذا ما ليس متوافراً في المستشفيات الأخرى. وقد حصل سابقاً أن أتت حالتا ولادة، وكان هناك شك باحتمال الإصابة، فتمّ التقيد عندها بالبروتوكول نفسه المعتمد لدينا. إلا أن هذه كانت الحالة الأولى الإيجابية، فتمت الولادة بشكل جيد والأم وطفلتها بحالة جيدة ولا تعانيان أية مشاكل".
وأضاف قائلاً:
"المولودة موجودة حالياً في جهاز الحاضنة، ووالدتها بالطبع داخل غرفة العزل للحصول على العناية الطبية المطلوبة ومتابعة حالتها من جانب الفرق الطبية المختصة وهما تحت إشراف ورعاية القسم الطبي المختصّ".
وحول إمكانية ان تلتقط المولودة العدوى من والدتها، يشير الدكتور ربيع شاهين الى أن "لا ينتقل المرض من الأم المصابة إلى الجنين خلال الحمل، ولكن قد يحصل ان ينتقل إليه لاحقاً بعد الولادة. مع الإشارة إلى أن الطفلة والأم وضعتا معاً في غرفة العزل وفق شروط معينة وثمة مسافة مترين بينهما. حتى إنه يمكن أن ترضع الأم طفلتها على أن تضع كمامة وتعتمد طرق ووسائل التعقيم المطلوبة. وبالإمكان أيضاً أن يتم يسحب الحليب الطبيعي وإعطائه للطفلة من خلال الرضّاعة ولكن حتى اللحظة لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن".
[email protected]
أضف تعليق