باشرت وزارة السياحة ببعض الخطوات الأولية تمهيدا لإعادة فتح السياحة في البلاد، الا ان هذه الخطوات تعتبر بامر لا يذكر مقارنة بالانهيار الاقتصادي الذي أصاب هذا المجال منذ بدء الازمة دون أي اهتمام او تعويض يذكر من الحكومة خصوصا للوسط العربي، ما أدى الى اتخاذ خطوات جدية مقابلة على الخط الموازي حيث ستقوم جهات عديدة ومنظمات تعمل في هذا المجال بإطلاق صرخة غضب امام الكنيست الإسرائيلي في الرابع عشر من أيار\مايو الحالي للمطالبة بأدنى الحقوق من التعويضات على الأقل.
وزارة السياحة لا تتدخل في تحديد الأسعار لذلك تضررت السياحة
وائل كيوف من وزارة السياحة قال: اعلنت وزاره الصحة عن افتتاح غرف الضيافة ابتداء من 3.5.20، بشرط الالتزام بالإشارة البنفسجية، وأهمها ان تكون غرفه الضيافة في الطابق الارضي وطرق الدخول اع فقط من الخارج ولبس عبر ممرات مغلقة، وطبعا بشرط التقيد بتعليمات النظافة وفحص طواقم العمل والمقيمين حسب ما ورد في الاشارة، ومن هذا المنطلق باشرت وزاره السياحة وبالمشاركة مع السلطات المحلية واقسام السياحة فيها بتحضير حمله دعائية لتشجيع السياح المحليين للخروج للاستجمام في حوالي 6000 وحدة، معظمها موجود في شمال وجنوب البلاد ، اي في المناطق القروية، نقدر أن العديد من السياح المحليين سيستجيبون بالأخص بعد شهرين من العزلة ، كما هو معروف جيدًا، فإن السياحة الى خارج البلاد تكاد تكون غير نشطة حاليًا، لذلك فإن البديل الوحيد للاستجمام في المستقبل القريب سيتركز في أنحاء البلاد ، ووفقًا لجميع التوقعات، سيستغرق هذا الوضع وقتًا طويلاً حتى يصبح من الممكن السفر إلى الخارج وستأتي إلينا السياحة الخارجية خاصةً في ضوء التعليمات الواردة من العديد من دول العالم حول عزل الـ 14 يومًا التي تريد تطبيقها على كل سائح يزور هذه البلدان، فعلى اصحاب الغرف والمصالح السياحية إن يعرضوا منتوجا سياحي مميزا ومتساوٍ لكل مدخول ، وذلك لإعادة السياحة إلى المناطق القروية،
وتابع: كما هو معروف في السنوات الأخيرة، فإن السماء المفتوحة والأسعار الرخيصة لعروض الاستجمام في خارج البلاد اضرت بالسياحة الداخلية. نظرًا لأن وزارة السياحة لا تتدخل في تحديد الأسعار، ولكننا على يقين من أن اصحاب المصالح سيتمكنون من الاستفادة من الوضع من أجل كسب ثقة السائح وإعادتهم البهم من جديد، كما تجدر الإشارة إلى أنه في قرى الأقليات في أنحاء البلاد هناك حوالي 800 وحدة سكنية، وهذه فرصة لتعزيز هذا المنتوج السياحي المميز والفريد.
وزارة السياحة عوضت البلدات اليهودية مثل طبريا والقدس وايلات واستثنت الناصرة وكفركنا وغيرها
بينما لم يظهر طارق شحادة مدير جمعية الناصرة للثقافة والسياحة والعامل في المجال منذ سنوات أي تفاؤل يذكر لانتعاش السياحة خلال الفترة القادمة مشيرا الى ان السياحة الداخلية والخارجية والسياحة المختلفة كلها الان في وضع غير مستقر وغير مفهوم، وتابع: من الواضح انه سيكون مستقبلا تغييرات كبيرة في هذه الصناعة حيث ان جزءا كبيرا من الشركات او وكلاء السياحة الوافدة او الداخلية سيكون هناك تغييرات جذرية، كما ان الأمور مبهمة الى حد بعيد ومن غير المعروف ما نوعية السياحة التي ستكون مستقبلا، نتحدث اليوم عن مناطق ممكن ان نزورها ومناطق لن نزورها وأيضا قضية الطيران حيث ان هناك شركات ممكن ان تعلن افلاسها وهناك شركات أخرى أقفلت أبوابها خصوصا اذا لم تتلق مساعدة من الدولة والفنادق والمطاعم أيضا، بالإضافة الى قضية التعامل مع الانترنت حيث هناك مجالات ستتحول الى الانترنت ما يشكل ضائقة لوكلاء السياحة والاهم ان العودة الى الحركة السابقة غير واضحة حتى اليوم، لذلك يجب إعادة النظر حول كل موضوع التسويق والأماكن التي ممكن زيارتها اذ ان هناك أماكن كثيرة الطيران لا زال مغلقا فيها، بعد ان يبدأ الطيران بالتحرك ممكن عندها بدء الحديث حول الأسعار او شركات الطيران ووضع السياحة وكل هذه الأمور.
وأضاف قائلا: بعد ان يفتح الطيران أتوقع اننا نحتاج بين ستة اشهر الى عام كامل للعودة الى الحالة الطبيعية، واعتقد انه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على كورونا قبل إعادة فتح الطيران والسياحة والأماكن وانا خوفي على مجتمعنا العربي المتضرر مرتين أولا بالتمييز من خلال ميزانيات وغيرها خصوصا انه لا يوجد مؤسسات رسمية تأخذ الأمور على محمل الجدية في موضوع السياحة وخاصة في القرى والمدن العربية فمثلا مدينة مثل الناصرة تضررت الى حد بعيد تقرر الدولة ان تعوض طبريا والقدس وايلات تعويضات وميزانية كبيرة بينما لا يوجد أي احد يهتم بالناصرة، او كفركنا. خصوصا ان السياحة هي اول المتضررين واخر من سيعود الى العالم، وسيكون هناك في الأيام القريبة خطوات تصعيدية ونوع مشترك من النضال العربي اليهودي وسنجتمع بمنظمات قطرية للسياحة وسنقوم بمظاهرة امام الكنيست نطالب الحكومة بأخذ دورها.
السياحة الداخلية بدأت تنتعش قليلا قليلا ومن هنا نوجه نداء الى مجتمعنا العربي ان يدعم المدن والقرى التي بها سياحة داخلية او اثرية او ترفيهية ان يستهلك الأماكن في هذه البلدات ونزور المقاهي والمطاعم ونستهلك منها، هذه المرحلة هي تجربة، واعتقد ان كورونا سيستمر ولكن التعامل معه سيكون مختلف،
[email protected]
أضف تعليق