لم تترك جائحة فيروس "كورونا" المُستجدّ (كوفيد_19) قطاعًا حيويًّا في العالم إلّا وأثّرت فيه، سواء كان اقتصاديًّا أو اجتماعيًّا أو فنيًّا أو سياحيًّا، وقد طالت الجائحة متحف الـ"لوفر" في مدينة أبوظبي، كغيره من المتاحف التي أغلقت أبوابها، ما حتّم السؤال: ما هو مصير تلك الحلقة التي تصل بين الفنّ الشرقي والفنّ الغربي؟ وكيف يتم إحياؤها؛ كي لا تتعثر في هذه الظروف؟
الحلّ كان في جولات رقميّة وإرشاديّة افتراضيّة، ومقاطع فيديو، وأخرى صوتيّة، قابلة للتنزيل من الموقع الافتراضي للموقع*، لتستمتع بها العائلات في فترة الحجر الصحّي الوقائي من الفيروس من أي مكان حول العالم.
تعليقًا على هذه المبادرات الرقميّة، يقول مدير "متحف اللوفر أبوظبي" مانويل راباتيه: "وسّع المتحف أنشطته الرقميّة؛ ليقدّم للجمهور محتوى غنيًّا للاستمتاع به من المنزل، ومن الأنشطة جولة افتراضية بتقنيّة ثلاثية الأبعاد على آخر معارضنا، فضلًا عن العديد من الموارد والأنشطة، التي تضفي الحياة على مجموعتنا الفنيّة".
تطبيقات وأنشطة الموقع
* "الفن بين يديك": تطبيق يبثّ الحياة في أعمال فنيّة، من خلال مقاطع فيديو تتيح للجمهور تأمّل تفاصيل هذه الأعمال، ومقاطع صوتيّة تروي قصّتها، وأنشطة تفاعليّة ممتعة تشمل صفحات التلوين، يمكن للأهل تنزيلها ليستمتع بها الأطفال.
وهي متوافرة على الرابط ، اضغط هنا
* "اصنع والعب": سلسلة تشمل مقاطع فيديو تعليميّة قصيرة لجميع أفراد العائلة، تسمح لهم بابتكار أعمال فنيّة مستوحاة من مجموعة المتحف، وذلك باستخدام أدوات بسيطة متوافرة في المنزل.
* "تجربة من الخيال العلمي": رحلة تأخذ الزائر لاستكشاف الهندسة المعماريّة للمتحف.
* "فنّ الفروسيّة بين الشرق والغرب": جولة افتراضيّة بالأبعاد الثلاثة متوافرة عبر موقعه الإلكتروني، تُسلّط الضوء على نشأة ثقافة الفروسيّة في الشرق المسلم، كما في الغرب المسيحي بغالبيّته.
* الموارد التعليميّة: تُمكّن المعلّمين والأهل من استخدامها في الفصول الدراسيّة أو في المنزل؛ وذلك من أجل تعزيز التجربة المعرفيّة التي يُقدّمها المتحف، إذ توفّر هذه الموارد معلومات حول الفنّانين وأعمالهم الفنيّة، وتطرح موضوعات للنقاش. تشمل الموارد، التي يمكن تنزيلها بالمجّان: البطاقات التعليميّة للمعلّمين، ودليل الزيارة الذاتيّة، وكتيّب "ابحث واكتشف"، وأوراق النشاط في حقيبة موارد المعلّمين، ودليل الموارد في حقيبة موارد المعلّمين، إلى جانب دليل المعلم وكتيّب الأنشطة لمعرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب"، ولعبة الكلمات الخاصّة بالمتحف، فضلًا عن العديد من الموارد الخاصّة بالمعارض العالميّة السابقة وبمتحف الأطفال.
تتوافر الموارد التعليميّة عبر الرابط، اضغط هنا
نبذة عن "متحف اللوفر أبوظبي"
1. المتحف هو ثمرة اتفاق استثنائي عُقد بين حكومتي أبوظبي وفرنسا، وقد عمل على تصميمه المهندس المعماري جان نوفيل، وفتح أبوابه أمام الجمهور في جزيرة السعديات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. علمًا أنّ تصميم المتحف مستوحى من العمارة الإسلامية التقليديّة.
2. يركّز المتحف على خلق حوار عبر الثقافات؛ وذلك عبر قصص الإبداع البشري، التي تتجاوز الحضارات والمكان والزمان.
3. يمتلك المتحف مجموعةً فنيّةً تغطّي آلاف السنين من التاريخ الإنساني، وهي تشمل أدوات أثريّة من عصور ما قبل التاريخ، وغيرها من القطع الأثريّة والنصوص الدينيّة واللوحات التاريخيّة والمنحوتات المعاصرة. وتدعم مجموعة المقتنيات الدائمة تشكيلة من الأعمال المُعارة من قبل شركاء المتحف: 13 مؤسسة ثقافيّة ومتحفًا عالميًّا بفرنسا.
4. يقدّم المتحف مجموعة واسعة من فرص التعلّم والمشاركة والترفيه، عبر معارضه الدولية وبرامجه ومتحفه الخاص بالأطفال.
18 عملًا
18 عملًا من الأعمال الفنيّة تسمح الجولة الافتراضيّة بتأمّلها عن قرب، منها: درع حصان عثماني من أواخر القرن الـخامس عشر، ودرع حصان وفارس من أوروبا من الربع الأوّل من القرن السادس عشر، وهي مُعارة من "متحف الجيش" بباريس، فضلًا عن نقش نافر يُصوّر نزالًا بين شابور وفاليريان من سنة 260 من مجموعة "المكتبة الوطنيّة الفرنسيّة"، وخوذة العمامة الخاصة بالسلطان بايزيد الثاني من "متحف الجيش" بباريس، وأعمال عديدة أخرى.
الجولة الافتراضية تشمل معلومات عن القطع الفنيّة بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
إشارة إلى أنّه يمكن تنزيل التطبيق www.louvreabudhabi.ae بالمجّان عبر متجريّ "جوجل بلاي" أو "آب ستور" على الهواتف المحمولة وعلى الأجهزة اللوحية.
وفي المجموع، هناك 150 مقطعًا صوتيًّا ومقطع فيديو ونصًّا وصورة، يضمّها تطبيق "اللوفر أبوظبي"، إلى جانب لمحة ثلاثيّة الأبعاد عن الأعمال الفنيّة والهندسة المعماريّة للمتحف. التطبيق متاح بسبع لغات، هي: العربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة والصينيّة والروسيّة والألمانيّة والهنديّة.
[email protected]
أضف تعليق