بقلم رانية مرجية
مسرحيدية هادية للمخرج القدير كامل باشا والممثلة المبدعة الجميلة شادن سليم من اقوى واجرأ المسرحيديات التي انتجت مؤخرا ولا سيما انها تربكنا تغربلنا تنشر غسيلنا الأسود بامتياز وبجرأة تخرجنا من قوقعتنا ومن دائرة الصمت تتركنا نفكر بعمق وتترك بنا اثر كبير فليس من السهل انتاج عمل بهذا الجرأة والتركيب لا على المخرج ولا على الممثلة لأنه يتطلب مجهود كبير بعيدا عن التكلف والإكسسوار وحتى الإضاءة يجعل الممثلة أحيانا تلهث بعمق تضحك بهستيريا تبكي بذكاء
لتشدنا وتربكنا في الان ذاته وحقيقة اكتب لا يستطيع احد ان ينتج ويخرج عمل كهذا الا من يملك رؤية خاصة وايمان عميق ضد استغلال المرأة تحت أي ظرف وشئنا ام ابينا هنالك استغلال للمرأة وعنف ممنهج ضدها نراها أحيانا تكذب حتى على نفسها وعلى اقرب الناس اليها لتهرب من الحقيقة المرة فنحن مجتمع بارع في تشويه الحقيقة واخفائها لأننا نخجل ونفضل ان نصور انفسنا ضحية على مواجهة الامر ووضع نهاية له في هذه المسرحيدية كانت النهاية موفقة فقد قتلت المتحرش الأول
وانطلقت قتلت كل خوف كان يقيدها
على كافة الجمعيات النسائية ان تستضيف هذه المسرحيدية لعمقها في تناول قضايا العنف والاستغلال
فهذه هي مسرحيدية المسرحيديات لهذا العام فيكفي انها تتركنا مع الكثير من الأسئلة وهنا تبدأ كل واحدة مرت بتجربة مماثلة بالمواجهة مع الذات وكسر دائرة الصمت والخوف التي اعتادت عليهما اما بالتمرد ووضع حد لمأساتها واما ------
[email protected]
أضف تعليق