يعدّ الزيتون من أشهى المُقبِّلات التي تُقدَّم على عديد من الموائد حول العالم، سواء كان أخضر، أو أسود، أكبر أو أقل حجماً، أو إن كان بنواة أو مخلياً.
هذا بالإضافة إلى أنه صحي ومُغذٍ ولا يسبب زيادة الوزن. ولكن ما الفرق بين الزيتون الأخضر والأسود؟ وأيهما أفضل في نظام غذائي صحي ومتوازن؟ وهل يجب أن نختار أحدهما أكثر من الآخر؟
الفرق بين الزيتون الأخضر والأسود
تجدر الإشارة إلى أن كليهما مصدرٌ للفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.
أوضحت لينا روبليس، أخصائية التغذية خلال حديثها مع موقع EL ESPAÑOL، أن الفرق الرئيسي بين الأخضر والأسود هو أن «الأخضر يُجمَع قبل أن ينضج، ويُعالَج بمحلول قلوي ثم يُحفَظ في محلول ملحي. ويُجمع الأسود عندما ينضج تماماً».
إذ يبدأ حصاد الزيتون عادةً في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وينتهي في شهري فبراير/شباط أو مارس/آذار، ويكون حصاد الزيتون الأخضر في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، وبعده الزيتون الأسود.
أما من ناحية قيمته الغذائية، فيعد الزيتون غذاءً ذا قيمة غذائية كبيرة، وهي في الأسود أكبر من الأخضر؛ نظراً إلى استهلاكه بعد تمام نضجه.
ويُعد الزيتون غذاءً دهنياً، لكن 70% من هذه الدهون عبارة عن دهون أحادية غير مشبعة. وتكمن كثير من الصفات الصحية للزيتون في حمض الأوليك (الذي يشكل 99% من الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية).
السعرات الحرارية في الزيتون
أجل، يختلف المحتوى الدهني بين النوعين، إذ يبلغ محتوى الزيتون الأسود من الدهون 29.8%، في حين يبلغ محتوى الزيتون الأخضر 16.7%؛ ومن ثم فإن قيمة السعرات الحرارية للزيتون الأخضر أقل بكثير من الأسود؛ إذ يحتوي الزيتون الأخضر على 167 سعرة حرارية مقابل 299 سعرة حرارية في الأسود.
iStock/ يعد الزيتون غذاءً ذا قيمة غذائية كبيرة، وهي في الأسود أكبر من الأخضر
iStock/ يعد الزيتون غذاءً ذا قيمة غذائية كبيرة، وهي في الأسود أكبر من الأخضر
وعلى الرغم من أن الزيتون الأسود يحتوي على دهون أكثر، فتذكَّر أنها غالباً ما تكون عبارة عن دهون أحادية غير مشبعة، خاصةً حمض الأوليك.
بالإضافة إلى ذلك، يلاحَظ أن الزيتون الأسود مصدر جيد للحديد، لذلك يُنصح بتناوله مع الأطعمة الغنية بفيتامين C (مثل عصير الليمون أو الفلفل الأخضر)، لتحسين امتصاص الحديد.
أيهما أفضل: الأخضر أم الأسود؟
لا يختلف المختصون في إجابة هذا السؤال: «كلاهما صحيٌّ».
لذلك يمكننا اختيار أي منها ولن يكون ضاراً بصحتنا، بل العكس تماماً، وبما أن الدهون الموجودة في الزيتون الأسود غالباً ما تكون دهوناً أحادية غير مشبعة، يمكننا أن نختار وفقاً لتفضيلاتنا وأذواقنا.
ليس هناك زيتون صحي أكثر من غيره، على الرغم من اختلافهما في التركيبة الغذائية، لذا فإن النصيحة هي اختيار كلٌّ منا ما يحبه، أو التنويع بين الأصناف المختلفة.
صحيح أن السعرات الحرارية في الزيتون الأخضر أقل بكثير من السعرات الموجودة بالزيتون الأسود، لذلك يجب أن نأكل الأسود بكمية أقل.
ويُنصح بتناول ما يقرب من 7 زيتونات يومياً، أي 25 غراماً في اليوم، وهي كمية تحتوي على نحو 37 سعرة حرارية.
ولا ينبغي لنا أن ننسى كمية الصوديوم الموجودة في الزيتون؛ فمن المهم أن يخفف الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم والذين يعانون مشاكل مع الملح من استهلاكهم، وأن يستشيروا الطبيب أو المختص بشأن المقدار المسموح به.
[email protected]
أضف تعليق